(٢) في (ل): بعده. (٣) أخرجه مسلم [الموضع الأول] من طريق ابن عيينة به، دون سياق متنه. بل قال: "بهذا الإسناد". لإسناد حديث يونس عن الزهري -المتقدم- وليس في حديث يونس ذكر الآية التي كانت تتلى. وقد أخرجه النسائي في "الكبرى" [الرجم] تثبيت الرجم /ح ٧١٥٦ (٤/ ٢٧٣)] عن محمد بن منصور المكي عن سفيان به، وقال: لا أعلم أن أحدًا ذكر في هذا الحديث (الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما ألبتة) غير سفيان، وينبغي أنه وهم فيه. والله أعلم. اهـ. وأخرجه البخاري [الحدود / باب الاعتراف بالزنا /ح ٦٨٢٩ (١٢/ ١٤٠ - مع الفتح)] عن علي بن عبد الله عن سفيان به، دون ذكر الآية. قال ابن حجر: ولعل البخاري هو الذي حذف ذلك عمدًا؛ لأن الإسماعيلي أخرج الحديث من رواية جعفر الفريابي عن علي بن عبد الله -شيخ البخاري فيه- بذكر الآية. [ينظر: فتح الباري (١٢/ ١٤٧)]. وصنيع البخاري هذا يؤيد -عمليًّا- قول النسائي. وقد ذكر الحافظ ابن حجر طرقًا أخرى لهذا الحديث وقعت فيها الزيادة المذكورة. منها طريق سعيد بن المسيب عن عمر أخرجها مالك في الموطأ [٢/ ٨٢٤/ ح ١٠]. وسعيد مختلف في سماعه من عمر [ينظر: التمهيد (٢٢/ ٩٣ - ٩٤)، جامع التحصيل (١٨٤ - ١٨٥)] ووقعت هذه الزيادة عند النسائي في "الكبرى" [٤/ ٢٧٢/ ح ٧١٥٠] من حديث أَبي بن كعب. وصححه ابن حبان [الإحسان (١٠/ ٢٧٣/ ح ٤٤٢٩)] والحاكم [٢/ ٤١٥]. وفي إسناده عاصم بن أبي النجود. قال ابن حجر: صدوق له أوهام، وحديثه في الصحيحين مقرون اهـ. فلعلهما صححاه بشواهده. والله أعلم. وفي هذا الحديث من فوائد الاستخراج: تعيين المهمل في الإسناد، وهو "سفيان". جاء في إسناد مسلم مهملًا.