للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٦٧٩١ - حدثنا يزيد بن سنان، قال: حدثنا محبوب بن الحسن (١)، قال: حدثنا خالد الحَذَّاء (٢)، عن أبي قلابة (٣)، عن أبي الأشعث (٤)، عن عبادة بن الصامت قال: أخذ رسول الله *علينا* كما أخذ على النساء أن لا تشركوا بالله شيئًا، ولا تزنوا، ولا تسرقوا، ولا تقتلوا

⦗٣٩٦⦘ أولادكم، ولا يَعْضَهْ بعضُكم بعضًا (٥)، ولا نَعْصِيَنَّهُ في معروف. "فمن أصاب منكم حدًّا فعجلت له عقوبته فهي (٦) كفارته، ومن أُخّر عنه فأمره إلى الله؛ إن شاء غفر له، وإن شاء عذبه -وقال مرة: فإن شاء عذبه وإن شاء رحمه-" (٧).


(١) هو محمد بن الحسن بن هلال.
(٢) هو خالد بن مهران الحذاء.
(٣) عبد الله بن زيد الجرمي.
(٤) شراحيل بن آدَه -بالمد وتخفيف الدال- أَبو الأشعث الصنعاني. ويقال: أده جَدُّ أبيه وهو ابن شرحبيل بن كليب. وقيل غير ذلك.
(٥) قال ابن الأثير في "النهاية" [٣/ ٢٥٤]: أي لا يرميه بالعَضِيهة، وهي البهتان والكذب. اهـ. ويأتي في روايةٍ تفسيره بالغيبة. [ح ٤٦٨].
(٦) في (ل): فهو.
(٧) أخرجه مسلم [الموضع الأول / ح ٤٣] من طريق هشيم عن خالد الحذاء به. وليس فيه "ولا نعصينه في معروف". وفيه في أول كلام النبي "فمن وَفَى منكم فأجره على الله".
والحديث لم يخرجه البخاري من هذا الوجه.
وأخرجه أَبو الفضل بن عمار في كتابه "علل الأحاديث في كتاب الصحيح" [ص ١٠٣] عن أبي المثنى معاذ بن المثنى عن محمد بن المنهال الضرير حدثنا يزيد بن زريع حدثنا خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أبي أسماء الرحبى -قال يزيد: وكان حدثنا به قبل ذلك عن أبي الأشعث الصنعاني. قال: قلت لخالد الحذاء: كنت حدثتنا به عن أبي الأشعث الصنعاني. قال: غَيِّره واجعله عن أبي أسماء- عن عبادة بن الصامت … وذكر الحديث. ورواه هكذا -أيضًا- ابن حبان في "صحيحه" [الإحسان (١٠/ ٢٥٣) ح ٤٤٠٥] من طريق يزيد بن زريع به.
قال ابن عمار: والاضطراب فيه إنما هو من خالد.
قلت: لعل هذا الاضطراب كان من خالد بعد تلك القدمة التي قدمها من الشام والتي أشار حماد بن زيد إلى أن حفظه تغير بعدها. [ينظر: هدي الساري (٤٢٠)]. =
⦗٣٩٧⦘ = وما يحدث به المحدث في حال تغيره فيضطرب فيه لا يُعَلُّ به ما رواه في حال السلامة. والله أعلم.