كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ كتاب الأحكام - [باب] بيان الخبر الموجب على الحاكم أن يحكم بالظاهر بحجة المدعي، والدليل على أن أحكام الحاكم ربما تكون بخلاف الحق عند الله تعالى، وأنه قد يكون الحكم في الشيء بخلاف ما يجب في الباطن. - ج: 14 - ص: 7

٦٨٢٢ - حدثنا أبو الأزهر (١)، قال حدثنا عبد الله بن نمير (٢) ح حدثنا أبو عتبة الحجازي (٣) بحمص (٤) -، قال: حدثنا ابن أبي فُدَيْك (٥)، قال: حدثنا الضحاك بن عثمان (٦)، قالا: حدثنا هشام بن عروة (٧)، عن أبيه، عن زينب بنت أبي سلمة، عن أمّ سلمة أنها سمعت النبي ﷺ يقول: "إنّما أنا بشر، وإنكم تختصمون إليّ، ولعلّ بعضكم ألحنَ بحجته من بعض؛ فأقضي له على نحوٍ ممّا أسمع منه، فمن قضيت له بشيءٍ من حقِّ أخيه فلا يأخذنّ منه شيئًا، فإنّما أقطع له جذوة (٨) من النّار" (٩).

⦗٨⦘ وقال أبو الأزهر: "إنّما أقطع قطعة من النار" (١٠).

---

(١) هو: أحمد بن الأزهر بن منيع العبدي -مولاهم- أبو الأزهر النيسابوري.
(٢) عبد الله بن نمير هو موضع الالتقاء مع مسلم، في إسناد أبي عوانة الأول.
(٣) هو: أحمد بن الفرج بن سليمان الكندي، أبو عتبة الحمصي -المعروف بالحجازي-.
(٤) (بحمص) ليست في (ل)، وهي: -بالكسر ثمّ السكون، والصاد مهملة- مدينة مشهورة بالشام بين دمشق وحلب انظر: معجم ما استعجم (٢/ ٤٦٨)، معجم البلدان (٢/ ٣٤٧).
(٥) هو: محمد بن إسماعيل بن مسلم بن أبي فُدَيْك دينار الديلي، أبو إسماعيل المدني.
(٦) ابن عبد الله القرشي، أبو عثمان المدني الكبير.
(٧) هشام بن عروة هو موضع الالتقاء مع مسلم في إسناد أبي عوانة الثاني.
(٨) (جذْوَة) -بكسر الجيم، وضمها وفتحها- قطعة غليظة من الحطب. انظر: غريب الحديث للحربي (٣/ ١١٧٢ - ١١٧٣).
(٩) انظر الحديث رقم (٦٨٢٠).
من فوائد الاستخراج: الإتيان بمتن رواية ابن نمير عن هشام بن عروة، والتي أشار الإمام مسلم إلى إسنادها، وأحال على رواية أبي معاوية عن هشام.
(١٠) نهاية (ل ٥/ ١٦٢ / ب)، وسقط بعده مقدار لوحة كاملة.