كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ كتاب الأحكام - باب [بيان] الخبر الموجب نصيحة الحاكم والإمام، والنهي عن قيل وقال؛ وكثرة السؤال؛ وإضاعة المال، والدليل على كراهية الخصومات في الأموال مع الناس، والخوض والكلام فيها، وعلى الترغيب في تعاهد صنوف الأموال، والنهي عن إضاعته ليستغني عن مسألة الناس - ج: 14 - ص: 29

٦٨٤٤ - حدثنا فضلك أبو بكر الرازي، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة (١)، ومحمد بن عمرو (٢)، قالا: حدثنا جرير (٣)، عن منصور، عن الشعبي، عن ورّاد -مولى المغيرة بن شعبة-، عن المغيرة بن شعبة، قال: قال النبي ﷺ: "إنّ الله حرّم عليكم عقوق الأمّهات، ووأد البنات، ومَنَعَ وهاتِ (٤)، وكره لكم قيلَ وقال، وكثرة السؤال، وإضاعةَ

⦗٣٠⦘ المالِ" (٥). هذا لفظ عثمان.

---

(١) هو: عثمان بن محمد بن أبي شيبة إبراهيم العبسي مولاهم أبو الحسن الكوفي.
(٢) ابن بكر التميمي، أبو غسّان، الرازي الطلّاس (ت ٢٤٠ هـ).
ويعرف بزُنَيج: بضم الزاي وفتح النون، بعدهما ياء ساكنة معجمة باثنتين من تحتها.
الإكمال لابن ماكولا (٤/ ١٨٨)، وانظر: نزهة الألباب (١/ ٣٤٧).
قال أبو حاتم: "ثقة"، وذكره ابن حبان في الثقات. وكذا وثقه الذهبي، وابن حجر.
انظر: الجرح والتعديل (٨/ ٣٤)، الثقات لابن حبّان (٩/ ١١٢) الكاشف (٣/ ٧٤)، تقريب التهذيب (ص: ٨٨٢).
(٣) جرير بن عبد الحميد الضبي هو موضع الإلتقاء مع مسلم.
(٤) قوله "ومنع وهات" منع بفتح العين كذا عند المصنف، وفي صحيح مسلم "منْعًا" بالتنوين، وعند البخاري بالوجهين.
وأما هات فبكسر المثناة فعل أمر من الإيتاء، قال الخليل: "أصل هات آت، فقلبت الألف هاء"، والمعنى هو: منع ما عليه، وطلب ما لا يستحقه. =
⦗٣٠⦘ = انظر: تفسير غريب ما في الصحيحين (ص: ٤٢١)، فتح الباري (١٠/ ٤٢٠).
(٥) أخرجه مسلم: (كتاب الأقضية -باب النهي عن كثرة المسائل من غير حاجة، والنهي عن منع وهات، وهو الامتناع من أداء حق لزمه أو طلب ما لا يستحقه - ح (١٢)، ٣/ ١٣١٤)، وفيه "وكره لكم ثلاثًا".
وأخرجه البخاري: (كتاب الاستقراض -باب ما ينهى عن إضاعة المال - ح (٢٤٠٨)، (٥/ ٨٣ فتح).