كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ كتاب الأحكام - باب [بيان] الخبر الدال على أن الملتقط لقطة إذا عرفها سنة فلم تعترف كانت مالا من ماله، وليس عليه رده بعد ولا تعريفه عفاصها ووكاءها، وبيان الخبر المبين أنها بعد السنة وديعة عند ملتقطها، ويجب عليه ردها بعد إذا جاء صاحبها، وأنه مباح له الانتفاع بها بعد السنة - ج: 14 - ص: 84

٦٩٠٤ - حدثني نصر بن عمّار بن أبي ثلجة (١) -بمصر-، قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا سفيان (٢)، عن يحيى بن سعيد (٣)، عن يزيد مولى المنبعث، قال يحيى: أخبرني ربيعة، أَنّه قال: عن زيد بن خالد، قال سفيان: فسألت ربيعة فأخبرنيه عن زيد بن خالد، قال: سئل النبي ﷺ[ح] (٤).

وحدثنا أبو داود بن سيف، حدثنا: علي بن المديني (٥)، قال: حدثنا

⦗٨٥⦘ سفيان (٦)، قال: حدثنا يحيى بن سعيد (٧)، عن يزيد مولى المنبعث أَنّ [رجلًا] (٨) سأل النبي ﷺ عن اللقطة - وذكر الحديث (٩).

قال يحيى: ويقول ربيعة: عن زيد بن خالد، قال سفيان: فأتيت ربيعة فقلت: الذي سمعت من يزيد مولى المنبعث؟ فقال: عن زيد بن خالد. وقال سفيان: أو قلت له عن زيد (١٠).

---

(١) لم أجد له ترجمة.
(٢) هو ابن عيينة.
(٣) الأنصاري هو موضع الالتقاء مع مسلم.
(٤) من: (ل).
(٥) هو: علي بن عبد الله بن جعفر السعدي مولاهم أبو الحسن ابن المديني. (ت ٢٣٤ هـ)، من الأئمة الأعلام، قال أبو حاتم: "كان علي بن المديني علمًا في الناس؛ في معرفة الحديث وعلله"، قال الخطيب: "هو أحد أئمة الحديث في عصره، =
⦗٨٥⦘ = والمقدم على حفّاظ وقته"، وقال الحافظ ابن حجر: "ثقة ثبت إمام، أعلم أهل عصره بالحديث وعلله". انظر: الجرح والتعديل (٦/ ١٩٤)، تاريخ بغداد (١١/ ٤٥٨ - ٤٧٣)، تقريب التهذيب (ص: ٦٩٩).
(٦) هو ابن عيينة. انظر: تحفة الأشراف للمزي (٣/ ٢٤١).
(٧) الأنصاري هو موضع الالتقاء مع مسلم.
(٨) في ك: (أن زيد بن خالد)، وما أثبته من: (ل)، ويؤيده ما في إتحاف المهرة (٥/ ١٧) إذ جاء فيه عند ذكر إسناد هذا الحديث "وعن أبي داود بن سيف ثنا علي بن المديني … عن سفيان، عن يحيى بن سعيد، عن يزيد مولى المنبعث مرسلًا … ".
(٩) أخرجه مسلم: (كتاب اللقطة - … - ٣/ ١٣٤٩، ح ٥)، وأخرجه البخاري: (كتاب الطلاق -باب حكم المفقود في أهله وماله - ح (٥٢٩٢)، ٩/ ٣٣٩ فتح).
(١٠) قوله (وقال سفيان: أو قلت له عن زيد؟) ساقط من: (ل)، ويأتي مزيد بيان لقول سفيان في الحديث رقم (٦٩٠٦) الآتي.