للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٦٩٤٦ - حدثنا أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب (١)، قال: حدثنا الحسين بن الوليد، عن شعبة، عن علقمة بن مرثد الحضرمي، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه، عن رسول الله "أَنه كان إذا بعث أميرا على جيش أو سرية أوصاه في خاصة نفسه بتقوى الله وبمن معه من المسلمين خيرًا، ثم يقول: "اغزوا باسم الله في سبيل الله، قاتلوا من

⦗١٤٠⦘ كفر بالله! اغزوا، لا تغدروا، ولا تغلوا، ولا تقتلوا وليدا! إذا لقيت (٢) عدوك من المشركين فادعهم إلى خصال ثلاث، فأيتهنّ أجابوك فأقبل منهم وكفّ عنهم، وادعهم إلى الإسلام! فإنْ أجابوك فأقبل منهم وكفّ عنهم، ثمّ ادعهم إلى التحول من دارهم إلى دور المهاجرين، فإنْ فعلوا فأخبرهم أنّ لهم ما للمهاجرين وعليهم ما على المهاجرين، فإنْ دخلوا في الإسلام واختاروا أَنْ يقيموا (٣) في دارهم فهم كأعراب المسلمين، يجري عليهم حكم الله كما يجري على المسلمين (٤)، وليس لهم في الفيء ولا الغنيمة نصيب إلّا أنْ يجاهدوا مع المسلمين، فإنْ أَبوا فاعرض عليهم الجزية، فإنْ أَبوا فاستعن بالله ثمّ قاتلهم! وإذا لقيت عدوك (٥) من المشركين فحاصرهم! فإن أرادوا أن ينزلوا على حكم الله فلا تنزلهم على حكم الله! فإنّك لا تدري أتصيب فيهم حكم الله أم لا، ولكن أنزلوهم على حكمكم، وإذا حاصرتم أهل حصن فأرادوا (٦) أن تجعل لهم ذمة الله وذمة رسوله فلا تجعلوا لهم ذمة الله تعالى ولا ذمة رسوله، ولكن اجعلوا لهم ذمتكم وذمم آبائكم!

⦗١٤١⦘ فإنكم أنْ تخفروا ذممكم وذمم آبائكم وأصحابكم أهون عليكم من أن تخفروا ذمّة الله وذمّة رسوله (٧).

[روى حجاج بن الشاعر، عن عبد الصمد، عن شعبة] (٨) (٩).


(١) الفرّاء، وهو موضع الالتقاء مع مسلم.
(٢) في (ل): (إذا أنت لقيت).
(٣) نهاية (ل ٥/ ١٨١ / أ).
(٤) في (ل): (المؤمنين).
(٥) في (ل): (عدوًا).
(٦) في (ل): (فإن أرادوا).
(٧) أخرجه مسلم: (كتاب الجهاد والسير -باب تأمير الإمام الأمراء على البعوث ووصيته إياهم بآداب الغزو وغيرها- ح (٥)، ٣/ ١٣٥٨).
* من فوائد الاستخراج:
١ - الإتيان بمتن رواية محمد بن عبد الوهاب عن الحسين بن الوليد عن شعبة، والتي أشار مسلم إلى إسنادها، وأحال على رواية سفيان عن علقمة.
٢ - محمد بن عبد الوهاب يروي عن الحسين بن الوليد بصيغة حدثنا، بينما يرويه عنه عند مسلم بالعنعنة.
(٨) من: (ل).
(٩) إسناده معلق، وقد أخرجه مسلم في صحيحه -موصولًا- قال حدثني حجاج بن الشاعر به (كتاب الجهاد والسير -باب تأمير الإمام الأمراء على البعوث، ووصيته إياهم بآداب الغزو وغيرها- ح (٤)، ٣/ ١٣٥٨).