كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ كتاب الجهاد - [باب] بيان حظر تمني لقاء العدو ووجوب مصابرتهم إذا التقى المسلمون معهم، والدليل على أنهم يتركون ما تركوا المسلمين إلا من يجب [على] المسلمين غزوهم، ودعوتهم إلى الإسلام وبيان الدعاء لمن أراد أن يغزو. - ج: 14 - ص: 206

٧٠٢٦ - حدثنا بكار بن قتيبة (١)، قال: حدثنا عمر بن يونس (٢)، ح

وحدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا عاصم بن علي، قالا: حدثنا عكرمة بن عمار (٣)، قال: حدثنا أبو زُمَيل، قال: حدثني ابن عبّاس، قال: حدثني عمر بن الخطاب، قال: لما كان يوم بدر نظر رسول الله ﷺ إلى أصحابه وهم ثلاثمائة ونيف، ثمّ نظر إلى المشركين (٤) فإذا هم ألف وزيادة، فاستقبل النبي ﷺ [القبلة] (٥) ثمّ مدّ يديه -وعليه رداؤه وإزاره-، ثمّ

⦗٢٠٧⦘ قال: "اللهم آتني ما وعدتني! اللهم أنجز ما وعدتني! اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تعبد في الأرض أبدًا"، فما زال يدعو ويستغيث حتى سقط رداؤه. وذكر الحديث (٦).

---

(١) ابن أسد بن عبيد الله البكراوي، أبو بكرة البصري.
(٢) ابن القاسم الحنفي، أبو حفص اليمامي. (ت ٢٠٦ هـ).
(٣) عكرمة بن عمّار اليمامي هو موضع الالتقاء مع مسلم.
(٤) نهاية (ل ٥/ ١٨٨/ ب).
(٥) من: (ل).
(٦) انظر الحديث السابق رقم (٧٠٢٥).