للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٧٠٥٠ - حدثنا الدبري، عن عبد الرزاق (١)، عن معمر، عن همام بن منبه، قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله : "غزا

⦗٢٢٨⦘ نبي من الأنبياء، فقال: لا يغزو معي رجل تزوج بامرأة لم يبن بها، ولا رجل له غنم ينتظر ولادها، ولا رجل بنى بناءً لم يفرغ منه، فلمّا أتى المكان الذي يريد، وجاءه عند العصر، فقال للشمس: إنّكِ مأمورة وأنا مأمور! اللهم احبسها (٢) عليّ ساعة! فحبست له ساعة حتى فتح الله عليه، قال: ثمّ وضعت الغنيمة، فجاءت النّار فلم تأكلها، فقال: إنّ فيكم غلولا، فليبايعني من كلِّ قبيلة رجل! فلصقت يده بيد رجلين أو ثلاثة (٣)، فقال: إنّ فيكم الغلول، قال: فأخرجوا مثل رأس بقرة من ذهب فألقوه في الغنيمة، فجاءت النار فأكلته، فقال رسول الله : لم (٤) تحل لأحد قبلنا، وذلك أنّ الله رأى ضعفنا فطَيّبها لنا، وزعموا أنّ الشمس لم تحبس لأحدٍ قبله ولا بعده" (٥).


(١) عبد الرزاق هو موضع الالتقاء مع مسلم.
(٢) نهاية (ل ٥/ ١٩٢/ أ).
(٣) من قوله: (إن فيكم غلولًا … إلى قوله أو ثلاثة) ساقط من: (ل).
(٤) في (ل): (لا).
(٥) انظر الحديث السابق رقم (٧٠٤٩)، إلّا أنّ البخاري ومسلمًا لم يخرجا زيادة "وزعموا أنّ الشمس لم تحبس لأحد قبله ولا بعده". وهي في مصنف عبد الرزاق (٥/ ٢٤١ - ٢٤٢) ح (٩٤٩٢).
ويشهد لهذه الزيادة ما أخرجه أحمد في مسنده (٢/ ٣٢٥) من طريق ابن سيرين، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : "إنّ الشمس لم تحبس على بشر إلّا ليوشع، ليالي سار إلى بيت المقدس".
قال ابن حجر في فتح الباري (٦/ ٢٥٥): "رجال إسناده محتج بهم في الصحيح".