كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

كتاب الإيمان - باب بيان ثواب من آمن بمحمد ﷺ من أهل الكتاب وأن من أدرك منهم محمدا [ﷺ] أو سمع به فلم يؤمن به وبما أرسل به كان من أهل النار، وأن عيسى ﵇ إذا نزل يحكم بكتاب الله وسنة محمد ﷺ، ويكون إمامهم من أمة محمد ﷺ - ج: 1 - ص: 571

٣٧٩ - حدثنا أبو داود الحراني، حدثنا يَعقوبُ بن إبراهيم بن سعد (١)، حدثنا أبي، عن صالح (٢)، عَن ابن شهاب أنَّ سعيدَ بن المسيَّب

⦗٥٧٢⦘ حَدَّثه أنَّه سمع أبا هُرَيرةَ يقول: قال رسول الله ﷺ: "والذي نفسي بيده ليوشكنَّ أن ينزل فيكم ابنُ مريم حَكَمًا عَدْلًا؛ فيكسرُ الصَّلِيبَ، ويقتُلُ الخنزيرَ، ويَضَعُ الجِزْيَةَ، وَيَفِيضُ المالُ حتى لا يقبله أحدٌ، حتى تكون السجدة الواحدة خيرًا من الدُّنيا وما فيها". ثمَّ يقول أبو هريرة: اقرؤا إن شئتم: ﴿وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ﴾ إلى قوله: ﴿عَلَيْهِمْ شَهِيدًا﴾ (٣) (٤).

---

(١) ابن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري.
(٢) ابن كيسان المدني.
(٣) في (ط) و (ك) لم يذكر آخر الآية، وإنما ذكر طرف الآية وقال: "الآية"، والآية من سورة النساء- الآية (١٥٩).
(٤) أخرجه البخاري في صحيحه -كتاب أحاديث الأنبياء- باب نزول عيسى بن مريم ﵉ (الفتح ٦/ ٥٦٦ ح ٣٤٤٨) عن إسحاق بن راهويه عن يعقوب بن إبراهيم، به.
وأخرجه مسلم في كتاب الإيمان -باب نزول عيسى بن مريم حكمًا بشريعة نبينا محمد ﷺ (١/ ١٣٥ - ١٣٦ ح ٢٤٢) عن حسن الحلواني وعبد بن حمُيد كلاهما عن يعقوب بن إبراهيم به.
فائدة الاستخراج:
ذكر مسلم طرفًا من لفظه فقط، وذكره المصنِّف تامًّا.