كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ كتاب الجهاد - [باب] بيان الخبر الدال على أن دفع سلب المقتول إلى قاتله إلى الإمام، إن رأى دفعه إليه دفعه، [وإن استكثره]، وإن رأى منعه منه منعه. - ج: 14 - ص: 267

٧٠٩٥ - حدثنا علي بن سهل الرملي (١)، قال: حدثنا الوليد بن مسلم (٢)، عن صفوان بن عمرو، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن عوف بن مالك: أنّ مدديًا (٣) رافقني في غزوة مؤتة (٤)، وأنّه شدّ على رومي فقتله، فأعطاه خالد بن الوليد فرسه وسلاحه وحبس منه، قال: فقلت: يا خالد! ألم تعلم أنّ رسول الله ﷺ قضى بالسلب

⦗٢٦٨⦘ للقاتل (٥).

---

(١) هو: علي بن سهل بن قادم -ويقال ابن موسى- الحرشي أبو الحسن الرملي.
(٢) الوليد بن مسلم هو موضع الالتقاء مع مسلم.
(٣) منسوب إلى المدد، وهم الأعوان والأنصار الذين كانوا يَمُدُّون المسلمين في الجهاد.
انظر: النهاية (٤/ ٣٠٨).
(٤) (مؤتة): بالضم ثمّ واو مهموزة ساكنة وتاء مثناة من فوقها، وهي قرية من قرى البلقاء في حدود الشام، وهي الآن بلدة أردنية تقع جنوب الكرك، ليست بعيدة منها. وفيها وقعت غزوة مؤتة المشهورة في جمادى الأولى من السنة الثامنة للهجرة.
انظر: السيرة النبوية لابن هشام (٤/ ٧)، الطبقات الكبرى لابن سعد (٢/ ١٢٨)، معجم البلدان (٥/ ٢٥٤)، معجم المعالم الجغرافية (ص: ٣٠٤).
(٥) أخرجه مسلم: (كتاب الجهاد والسير -باب استحقاق القاتل سلب القتيل- ح (٤٤)، ٣/ ١٣٧٤). وزاد: "بلى ولكنّي استكثرته".