كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ كتاب الجهاد - [باب] بيان محاربة رسول الله ﷺ المشركين يوم حنين، والدليل على الإباحة للرجل محاربة الفئة وحده. - ج: 14 - ص: 387

٧٢٠٤ - حدثنا الربيع بن سليمان، قال: حدثنا أسد بن موسى، قال: حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة قال: حدثني أبي (١) وغيره، عن أبي إسحاق، قال: قال رجل للبراء: هل كنتم وليتم يا أبا عمارة يوم حنين؟ فقال: أشهد على رسول الله ﷺ ما ولّى، ولكنّه انطلق بمن أفاء من الناس، وحضر إلى هذا الحي، وهم قوم رماة؛ فرموهم برشق من نبل كأَنّها رِجل من جراد (٢)، فانكشفوا، فأقبل القوم هنالك إلى

⦗٣٨٨⦘ رسول الله ﷺ، وأبو سفيان بن الحارث يقود به بغلته، فلمّا غشيه المشركون نزل؛ فدعا، واستنصر وهو يقول: "أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب، اللهم أنزل نصرك"، قال: "فكنّا والله إذا احمرّ البأس نتقي [به] (٣) وإنّ الشجاع منّا الذي يحاذي به" (٤).

---

(١) هو: زكريا بن أبي زائدة، وهو موضع الالتقاء مع مسلم.
(٢) (رِجْل من جراد) الرِجْل: الجماعة الكثيرة من الجراد خاصة. =
⦗٣٨٨⦘ = انظر: غريب الحديث لأبي عبيد (٤/ ٢٢٢).
(٣) من: (ل).
(٤) أخرجه مسلم: (كتاب الجهاد والسير -باب في غزوة حنين- ح (٧٩)، ٣/ ١٤٠١)، وأخرجه البخاري أيضا كما تقدم في الحديث رقم (٧٢٠٠).