للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٧٢٣٨ - حدثنا أبو أميّة وعمّار، قالا: حدثنا عبيد الله بن موسى،

⦗٤٢٣⦘ قال: أخبرنا إسرائيل، عن أبي إسحاق (١)، عن البراء، قال: اعتمر رسول الله في ذي القعدة، فأبى أهل مكة أن يدعوه حتى قاضاهم على أن يقيم ثلاثة أيام، فلمّا كتبوا الكتاب كتبوا: هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله، قالوا: لا نقِرُّ بهذا، لو نَعْلَمُ أَنّكَ رسول الله ما منعناك شيئًا، لكنْ أَنت محمدُ بن عبد الله، قال: "أنا رسول الله، وأنا محمد بن عبد الله"، قال لِعَلي: "امحُ رسول الله"، قال: والله! لا أمحك أبدًا، فأخذ رسول الله الكتاب، وليس يحسن يكتب، فكتب: هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله أنْ لا يدخل مكة السلاح إلّا السيف في القراب، ولا يخرج من أَهلها بأَحد أَراد أَنْ يتبعه، ولا يمنع أحدًا من أصحابه إذا أراد أَنْ يقيم بها، فلمّا دخلها ومضى الأجل أتوا عليًّا، فقالوا: قل لصاحبك: يخرج عنّا فقد مضى الأجل، فخرج رسول الله . وذكر الحديث (٢).


(١) أبو إسحاق السبيعي هو موضع الالتقاء مع مسلم.
(٢) انظر الحديث رقم (٧٢٣٥).
وقد أخرجه البخاري -أيضًا- (كتاب المغازي -باب عمرة القضاء- ح (٤٢٥١)، (٧/ ٥٧٠ - ٥٧١ فتح).