للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٧٢٥٣ - حدثنا يعقوب بن سفيان الفارسي، وأبو داود الحراني، وأبو أميّة، قالوا: حدثنا عمرو بن عاصم، قال: حدثنا همام (١)، عن قتادة، عن أنس بن مالك، قال: أنزلت على رسول الله ﴿إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا﴾ (٢) مرجعهم من الحديبية، وقد خالط أصحابه الحزن والكآبة، قال: فقرأها عليهم حتى بلغ: ﴿لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (٢) وَيَنْصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا﴾ (٣)، فقال رجل: هنيئًا لك يا رسول الله! قد بين الله لك ما يفعل بك، فماذا يفعل بنا؟ فأنزل الله الآية الأخرى بعدها: ﴿لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَكَانَ ذَلِكَ عِنْدَ اللَّهِ فَوْزًا عَظِيمًا﴾ (٤) (٥).

زعم بعض النّاس أن الصحيح من هذا الحديث عن أنس هو ما روى سليمان التيمي بزيادة هي عن قتادة، عن عكرمة (٦).

⦗٤٣٦⦘ ورواه أبو داود (٧) عن همام.


(١) همام بن يحيى هو موضع الالتقاء مع مسلم.
(٢) سورة الفتح آية (١).
(٣) سورة الفتح (٢، ٣).
(٤) سورة الفتح آية (٥).
(٥) انظر الحديث رقم (٧٢٥١).
* من فوائد الاستخراج: الإتيان بمتن رواية همام عن قتادة، والتي ذكر مسلم إسنادها، ثم أحال على رواية ابن أبي عروبة عن قتادة.
(٦) إشارة إلى الإدراج الذي سيأتي مبينًا في الحديث رقم (٧٢٥٦).
(٧) هو الطيالسي، وقد أخرج الحديث من طريقه مسلم في صحيحه (كتاب الجهاد والسير -باب صلح الحديبية في الحديبية- ح (٩٧)، ٣/ ١٤١٣).