للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٧٢٧٢ - حدثنا محمد بن علي الصنعاني -بصنعاء-، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال أخبرنا ابن جريج، قال: حدثني ابن شهاب (١)، قال: أخبرني عبد الرحمن بن كعب بن مالك الأنصاري (٢) أنّ سلمة بن الأكوع قال: لما كان يوم -أَظنّه خيبر- قاتل أخي (٣) قتالًا شديدًا مع رسول الله فارتدّ عليه سيفه، فقتله، فقال أصحاب رسول الله -صلى الله عليه [وسلم] (٤) - فيه: رجل مات بسلاحه، وشَكُّوا في بعض أمره، فقال سلمة: فقفل رسول الله من خيبر -أو قال: حنين (٥) - فقلت: يا رسول الله أتاذن في أَنْ أرجزَ بك؟ فأذن لي،

⦗٤٧١⦘ فقال لي عمر: انظر ما تقول، قال: فقلت:

اللهم لولا أنت ما اهتدينا … ولا صمنا ولا صلينا

وأنزلن سكينة علينا … وثبت الأقدام إن لاقينا

والمشركون قد بغوا علينا … إذا يقول اكفروا أبينا

فلما قضيت رجزي قال لي رسول الله "من قال هذه؟ " قلت: قالها أخي، فقال رسول الله : "يرحمه الله! " قال: فقلت: يا رسول الله إنّ أُناسًا ليهابون أَنْ يصلوا عليه، ويقولون: رجل مات بسلاحه، فقال رسول الله : "مات جاهدًا مجاهدًا".

قال ابن شهاب: ثمّ أتيت ابن سلمة فحدثني عن أبيه مثل الذي حدثني عبد الرحمن غير أنّ ابن (٦) سلمة بن الأكوع قال مع ذلك: حتى قلت ما قلت: يهابون الصلاة عليه، قال: "مات جاهدا مجاهدًا، فله أجره مرتين"، فقال رسول الله : [بأصبعيه] (٧) (٨).


(١) ابن شهاب الزهري هو موضع الالتقاء مع مسلم.
(٢) كذا في هذه الرواية، والروايات التالية عند المصنف، وقيل: الصواب هو: عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب، صوّبه أحمد بن صالح المصري كما في سنن أبي داود (٣/ ٤٤) وأقرّه أبو داود، وهو ظاهر صنيع مسلم في صحيحه، ويدل عليه أيضا صنيع المزي في تحفة الأشراف (٤/ ٤٢).
(٣) هو: عمه عامر بن الأكوع -كما جاء في الروايات السابقة-، ويمكن التوفيق أن يكون أخاه من أمه على ما كانت الجاهلية تفعله [إذ كان الرجلُ يتزوج زوجة أبيه إذا طلقها أو مات عنها] أو من الرضاعة. قاله ابن حجر في الإصابة (٢/ ٢٥٠).
وذهب المنذري إلى أنهما قضيتان، وهذا بعيد والله أعلم.
انظر: مختصر المنذري (٣/ ٣٨٣).
(٤) من: (م).
(٥) في صحيح مسلم والروايات التالية "من خيبر" بدون الشك.
(٦) (ابن) ليست في: (م).
(٧) في الأصل (بأصبعه)، والتصويب من: (م)، ومن صحيح مسلم.
(٨) أخرجه مسلم: (كتاب الجهاد والسير -باب غزوة حنين- ح (١٢٤)، ٣/ ١٤٢٩ - ١٤٣٠).