للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٧٢٩٠ - حدثنا يونس بن حبيب، وأبو أميّة، قالا: حدثنا أبو داود (١)، قال: حدثنا سليمان بن المغيرة القيسي (٢)، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك قال: كان عمِّي (٣) أنس بن النفر -سُمِّيت به- لم

⦗٤٩٩⦘ يشهد مع رسول الله بدرًا فقال: أَوَّلُ مشهد شهده رسول الله غبتُ عنه، أما والله لأن أشهدني الله مشهدًا مع رسول الله ليراني ما أصنع، فهاب أنْ يقولَ غيرها، فلما كان من العام المقبل شَهِدَ أحدًا فلقيه سعد بن معاذ -وقال له: يا أبا عمرو (٤) أين؟ واهًا لريح الجنة أجده دونَ أحدٍ قال: فقاتل حتى قُتل فوُجد به بضعٌ وثمانون (٥) بين رَمْيَة وضربة وطعنة، قالت أخته (٦): فما عرفنا أخي إلّا ببنانه (٧) وكان حسن البنان، ونزلت هذه الآية: ﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ﴾ (٨) الآية، فكنّا نرى أنّها نزلت فيه وفي أصحابه (٩).


(١) سليمان بن داود الطيالسي.
(٢) سليمان بن المغيرة هو موضع الالتقاء مع مسلم.
(٣) وقع في مسند الطيالسي (ص: ٢٧٢)، ح (٢٠٤٤): "خالي أنس".
والصحيح أنه عمّه كما في الصحيحين، وانظر: الإصابة (١/ ٧٤).
(٤) القائل هو: أنس بن النضر، وأبو عمرو كنية سعد بن معاذ.
انظر: الكنى والأسماء لمسلم (١/ ٥٦٢).
(٥) في (ك) "بضعًا وثمانين".
(٦) هي: الرُّبَيِّع بنت النضر، جاء التصريح باسمها في صحيح مسلم.
(٧) البنان: الأصابع، وقيل أطرافها، واحدتها: بنانة. النهاية (١/ ١٥٧).
(٨) سورة الأحزاب آية (٢٣).
(٩) أخرجه مسلم: (كتاب الإمارة -باب ثبوت الجنة للشهيد- ح (١٤٨)، ٣/ ١٥١٢).
وأخرجه البخاري: (كتاب الجهاد والسير -باب قول الله ﷿: ﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا﴾ - ح (٢٨٠٥)، (٦/ ٢٦ فتح).