للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٧٣١٠ - حدثنا جعفر بن محمد الصائغ، قال: حدثنا عفّان بن مسلم، قال: حدثنا حماد بن سلمة (١)، قال: أخبرنا ثابت، عن أَنس بن

⦗٥١٢⦘ مالك، أَنّ المشركين لمّا رهقوا (٢) النبي وهو في سبعة من الأنصار ورجلين من قريش، قال: "من يَرُدُّهم عنّا، وهو رفيقي في الجنّة؟ " فجاء رجلٌ من الأَنصار، فقاتل حتى قُتل، فلمّا رهقوه أيضًا، قال: "من يردهم عنّا، وهو رفيقي في الجنّة؟ " فتقدم رجلٌ من الأَنصار؛ فقاتل حتى قُتل، فلمْ يزل كذلك حتى قُتِل السبعة، قال: فقال رسول الله -صلى الله عليه [وسلم-] (٣) لصاحبيه: "ما أنصفنا (٤) أصحابنا" (٥).


(١) حماد بن سلمة هو موضع الالتقاء مع مسلم.
(٢) أي: قَرُبوا منه. تفسير غريب ما في الصحيحين (صـ: ٢٦٥)، وانظر: غريب الحديث لأبي عبيد (٤/ ٣٧٠).
(٣) ساقط من: (ك).
(٤) قال النووي: "الرواية المشهورة فيه ما أَنصفْنا بإسكان الفاء، وأصحابنا منصوب مفعول به، هكذا ضبطه جماهير العلماء من المتقدمين والمتأخرين، ومعناه: ما أنصفت قريشٌ الأنصارَ لكون القرشيَيْن لم يخرجا للقتال، بل خرجت الأنصار واحدًا بعد واحدٍ، وذكر القاضي وغيرُه أَنّ بعضهم رواه ما أنصفَنا بفتح الفاء، والمراد على هذا الذين فرّوا من القتال فإنّهم لم ينصفوا لفرارهم"ا. هـ
شرح صحيح مسلم للنووي (١٢/ ١٤٧ - ١٤٨).
(٥) أخرجه مسلم: (كتاب الجهاد والسير -باب غزوة أحد- ح (١٠٠)، ٣/ ١٤١٥).