للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٧٣٤١ - حدثنا أحمد بن عبد الرحمن، قال: حدثنا عمّي (١) ح،

وحدثنا ابن أبي الدّنيا (٢)، قال: حدثنا خالد بن خداش (٣)، قال: حدثنا ابن وهب (٢)، قال: أخبرنا يونس، عن ابن شهاب، قال: حدثني عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت: قلت: يا رسول الله! هل مرّ عليك يوم أشدّ من يوم أحد؟ قال: "لقد لقيت من قومك شرًّا، وأشدُّ ما لقيت منهم يوم عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن كلال؛ فلم يجبني إلى ما أردت، فانطلقت وأنا حزينٌ حتى بلغت قرْن الثعالب (٤)، فإذا بظُلّة،

⦗٥٤١⦘ فإذا جبريل ، فقال: يا محمد! إنّ الله قد سمع قول قومك لك، وقد بعث إليك مَلَك الجبال لتأمره فيهم بأمرك، وسلّم عليّ ملَكُ الجبال، فقال: يا محمد! إنّ الله قد سمع قول قومك لك، وما ردّوا عليك، وأَنا ملَك الجبال، وقد أمرني أَنْ أطيعك فيما أمرتني به، وإن شئت أنْ أطبق عليهم الأخشبين (٥) فعلت (٦)، قال رسول الله ، بل أرجو أَنْ يُخْرِجَ الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا شريك له" (٧).


(١) هو عبد الله بن وهب، وهو موضع الالتقاء مع مسلم.
(٢) هو: عبد الله بن محمد بن عبيد الأموي مولاهم أبو بكر بن أبي الدنيا البغدادي.
(٣) ابن عجلان الأزدي مولاهم أبو الهيثم البصري.
وخِداش -بكسر الخاء المعجمة، وبعدها دال مهملة، وآخره شين معجمة. الإكمال لابن ماكولا (٢/ ٤٢٧ - ٤٢٨).
(٤) (قَرْن الثعالب) -بفتح القاف وسكون الراء- موضع تلقاء مكة وهو قرن المنازل ميقات أهل نجد. وهو ما يعرف اليوم باسم السيل الكبير، يبعد عن مكة ٨٠ كيلًا، وعن الطائف ٥٣ كيلًا. =
⦗٥٤١⦘ = انظر: معجم ما استعجم (٣/ ١٠٦٧)، معجم البلدان (٤/ ٣٧٧ - ٣٧٨) معجم المعالم الجغرافية (صـ: ٢٥٤).
(٥) الأخشبان: الجبلان المطيفان بمكة، وهما: أبو قبيس، وأحمر، وهو جبل مشرف وجهه على قُعيْقِعان. والأخشب: كل جبل خشن غليظ الحجارة. النهاية (٢/ ٣٢).
(٦) في (م): (فقلت)، وهو تصحيف.
(٧) أخرجه مسلم: (كتاب الجهاد والسير -باب ما لقي النبي من أذى المشركين والمنافقين- ح (١١١)، ٣/ ١٤٢٠ - ١٤٢١).
وأخرجه البخاري: (كتاب بدء الخلق -باب إذا قال أحدكم "آمين" والملائكة في السماء فوافقت إحداهما الأخرى غُفر له ما تقدم من ذنبه- ح (٣٢٣١)، (٦/ ٣٦٠ فتح).