للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقد كان رسول الله بعث أمراءه وعماله على الصدقات إلى كل ما أوطأ الإسلام من البلدان، فبعث المهاجر بن أبي أمية بن المغيرة المخزومي إلى صنعاء، فخرج العنسي عليه وهو بها، وبعث زياد بن لبيد الأنصاري -أخا بني بياضة- إلى حضرموت وعلى صدقاتها، وبعث عدي بن حاتم على صدقات طيء وأسد، وبعث مالك بن نورة على صدقات بني حنظلة، وفرق صدقات بني سعد على رجلين منهم، فبعث الزبرقان بن بدر على ناحية منها، وبعث قيس بن عاصم على ناحية منهم، وقد كان رسول الله بعث العلاء بن الحضرمي على البحرين (١)، وبعث علي بن أبي طالب إلى أهل نجران ليجمع صدقاتهم ويقدم عليه يحزيتهم، وقد كان مسيلمة كتب إلى النبي : "من مسيلمة رسول الله إلى محمد رسول الله أمَّا بعد: فإني أشركت في الأمر معك، وإنَّ لنا نصف الأرض، ولقريش نصف الأرض، ولكن قريش يعتدون"، وقدم على رسول الله رسولان له بهذا الكتاب.


(١) وتسمى اليوم: الهَقُوف، وقد تسمى "الحسا" في المملكة العربية السعودية في المنطقة الشرقية.
انظر التعريف بها قديما في معجم البلدان: ١/ ٤١٢، وحديثا في معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية: ص ٤٠.