للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤١٤ - حدثَنا بكار بن قتيبة البَكْرَاوي (١)، حدثنا أبو أحمدَ الزُّبَيري (٢)، ح

⦗٦٣⦘ وحَدثنا عمار بن رجاء (٣)، حدثنا يحيى بن آدم (٤) قالا: حدثنا مالك بن مِغْوَل، عن الزُّبَير بن عَدي (٥)، عن طلحة بن مُصَرِّف (٦)، عن مُرَّة (٧)، عن عبد الله بن مُسعود قال: "لما أُسْرِيَ برسولِ الله انتهي به إلى سِدرةِ المنتَهَى وهي في السَّماءِ السادسةِ (٨)، وإليها ينتَهى بما هبط مِن فوقها حتى يُقْبَضَ منها، وإليها ينتهى بما عرجَ مِن تحتِها حتى يُقْبَض منها [قال:] (٩)

⦗٦٤⦘ ﴿إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى (١٦)(١٠) قال: فَرَاشٌ (١١) مِن ذَهَبٍ، فأُعطِيَ رسول الله ثلاثًا (١٢): أُعْطِيَ الصَّلَواتِ الخَمْسَ، وَأُعْطِيَ خَواتيمَ سورةِ البقرةِ، وَيُغْفَرُ لمَن (١٣) مات مِن أمَّتي لا يُشْرِك باللهِ شيئًا المُقْحِمَاتُ (١٤) " (١٥).


(١) البَكْرَاوي: بفتح الباء الموحدة، وسكون الكاف، بعدها راء، نسبة إلى أبي بكرة الثقفي نفيع بن الحارث، وبكار بن قتيبة هذا من ولده، ويكنى أبو بكرة البصري، الفقيه الحنفي، قاضي مصر.
ذكره ابن حبان في الثقات، وروى عنه الأئمة الثقات كابن خزيمة، والطحاوي، وابن أبي حاتم وغيرهم، ولم أجد من تكلَّم فيه بجرحٍ أو تعديل مع شهرته وله أخبارٌ في العدل والورع والعبادة.
انظر: الأنساب للسمعاني (٢٧٣)، وفيات الأعيان لابن خلكان (١/ ٢٧٩)، تاريخ الإسلام (حوادث سنة ٢٦١ - ٢٨٠ /ص: ٧٠)، والعبر للذهبي (١/ ٣٨٩)، رفع الإصر لابن حجر (١/ ١٤٠).
(٢) محمد بن عبد الله بن الزبير بن عمر بن درهم الأسدي مولاهم الكوفِي، ووقع في (م): =
⦗٦٣⦘ = "أبو محمد الزهري" وهو خطأ.
(٣) التغلبي، أبو ياسر الأستراباذي.
(٤) ابن سليمان القرشي الأموي مولاهم، أبو زكريا الكوفي.
(٥) الهَمْدَاني اليامي، أبو عبد الله الكوفي، قاضي الرَّيِّ.
(٦) ابن عمرو بن كعب اليامي الكوفي.
(٧) ابن شراحيل الهَمْدَاني البَكِيلي، أبو إسماعيل الكوفي، يعرف بمُرَّة الطيَب، ومُرُّة الخير لعبادته.
(٨) كذا في هذه الرواية، وفي الأحاديث الماضية أن سدرة المنتهى في السماء السابعة، ونقل النووي عن القاضي عياض أن كونها في السابعة هو الأصح، وقول الأكثرين، وهو الذي يقتضيه المعنى، وتسميتها بالمنتهى، ثم قال النووي: "ويمكن أن يجمع بينهما فيكون أصلها في السادسة، ومعظمها في السابعة، فقد عُلِم أنها في نهاية من العِظَم".
وبنحو هذا جمع الحافظ ابن حجر بين الروايتين.
انظر: شرح مسلم للنووي (٣/ ٢)، فتح الباري (٧/ ٢٥٣).
(٩) ما بين المعقوفتين من (ط) و (ك).
(١٠) سورة النجم- الآية (١٦).
(١١) في (ط) و (ك): "فرأيت فراشًا".
(١٢) في (ط) و (ك): "قلت" بدل "ثلاثًا".
(١٣) في (ك): "لما" وهو خطأ.
(١٤) قال النووي: "بضم الميم وإسكان القاف كسر الحاء، ومعناه: الذنوب العظام الكبائر التي تهلك أصحابها وتوردهم النار وتقحمهم إياه، والتقحم: الوقوع في المهالك".
شرح صحيح مسلم (٣/ ٣).
(١٥) أخرجه مسلم في كتاب الإيمان -باب في ذكر سدرة المنتهى (١/ ١٥٧ ح ٢٧٩) من طريق أبي أسامة القرشي، وعبد الله بن نمير كلاهما عن مالك بن مِغْوَلٍ به.
وأخرجه النسائي في سننه -كتاب الصلاة- باب فرض الصلاة … (١/ ٢١٧) عن أحمد بن سليمان عن يحيى بن آدم عن مالك بن مِغْوَل به.
وأخرجه الترمذي في سننه -كتاب تفسير القرآن- بابٌ ومن سورة النجم (٥/ ٣٩٣ ح ٣٢٧٦) من طريق سفيان بن عيينة عن مالك بن مِغْوَلٍ عن طلحة بن مُصَرِّف به، ولم يذكر فيه الزبير بن عدي، وقال: "حديث حسن صحيح".
فائدة الاستخراج:
١ - نسب المصنِّف: طلحة بن مصرف، وعبد الله بن مسعود وهما عند مسلم مهملان. =
⦗٦٥⦘ = ٢ - نصَّ المصنِّف على زيادة زادها أحد الرواة في الحديث -كما في الطريق الآتية- وهذه الزيادة ليست عند مسلم.