كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ كتاب الأمراء - بيان عدد الخلفاء بعد رسول الله ﷺ الذين ينصرون على من خالفهم ويعز الله بهم الدين، وأنهم كلهم من قريش، والدليل على إبطال قول الخوارج. - ج: 15 - ص: 88

٧٤٢٩ - حدثنا أبو زرعة الرازي، حدثنا محمد بن سعيد بن سابق (١)، قال: حدثنا عمرو بن أبي قيس (٢)، عن فرات القزاز (٣)، عن عبيد الله بن أبي عباد، عن جابر بن سمرة، قال: "دخلت أنا وأبي على النبي ﷺ فصلى بنا، فلمَّا سلم أومأ الناسُ بأيديهم يمينا وشمالا، فأبصرهم، فقال: ما شأنكم؟ تقلبون أيديكم كأنها الخيل الشُّمْس (٤)، إذا سلم أحدكم، فليسلم على من على يمينه، وليسلم على من على يساره، قال: فلما صلوا معه أيضا لم يفعلوا ذلك، قال فجلسنا معه فقال: لا يزال الأمر ظاهرا حتى يكون اثنا عشر أميرا أو خليفة، كلهم من قريش" (٥).

---

(١) الرازي، نزيل قزوين.
(٢) الرازي، الأزرق.
(٣) فرات القزاز؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(٤) جمع شموس، وهو النفور من الدواب الذي لا يستقر، لشغبه وحدته، أفاده ابن الأثير في النهاية: ٢/ ٥٠١.
(٥) الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه، كتاب الصلاة، باب الأمر بالسكون في الصلاة … حديث رقم ١٢١، ولفظه أخصر من لفظ المصنف، وليس فيه كذلك الشاهد وهو قوله "لا يزال الأمر ظاهرا حتى يكون اثنا عشر أميرا أو خليفة، كلهم من قريش"، لكنه سبق مرارا في الأحاديث السابقة من طرق أخرى.
فوائد الاستخراج:
١) وقع اسم "فرات" في إسناد مسلم مهملا وهو في إسناد المصنف منسوب بأنه "القزاز"، نعم بين نسبه مسلم من عنده فقال: "عن فرات، يعني: القزاز".