كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

كتاب الإيمان - باب بيان غسل قلب النبي ﷺ بماء زمزم بعد ما أخرج من جوفه ثم خيط أثره وحشي إيمانا وحكمة، وصفة البراق والمعراج، والدليل على أن السماوات بعضها فوق بعض، وأن لها أبوابا وحجابا، وأنه عرج بنفس رسول الله ﷺ لا بروحه، وأن الأنبياء يرفعون إلى السماء بعد موتهم، والدليل على أن النبي ﷺ كان في صباه إلى أن أوحي إليه مؤمنا مؤمنا مهتديا - ج: 2 - ص: 68

٤١٨ - حَدثنا الربيعُ بن سليمان (١)، حدثنا ابن وهب، ح

وحَدثنا أبو يحيى بن أبي مَسَرَّة (٢)، حدثنا المُقْرِئ (٣) قالا: حدثنا الليثُ بن سعد أنَّ أبا الزُّبَيرِ (٤) أخبرَه عَن جابر بن عبد الله أَنَّ رسولَ الله ﷺ قال: "عُرِض عَليَّ الأنبياءُ، فإذا موسى ضَرْبٌ مِنَ الرِّجالِ كأنَّه مِن رِجَالِ شَنُوْءَةَ، وَرَأيتُ عيسى بن مريم فإذا أقربُ مَنْ رأيتُ بهِ شَبَهًا عروة بن

⦗٦٩⦘ مسعود، وَرَأيت إبراهيم فإذا [أنا] (٥) أقرب مَن رأيتُ بهِ شَبَهًا صاحبُكُم -يَعْني نَفسَه-، ورأيتُ جبريل فإذا (٦) أقرب مَن رأيتُ بهِ شَبَهًا دِحيَةُ" (٧).

---

(١) أبن عبد الجبار المرادي مولاهم المصري.
(٢) عبد الله بن أحمد بن زكريا بن أبي مسرة المكي، أبو يحيى، وكنيته لم ترد في (ط) و (ك)، ووقع في (ط): "ابن أبي سبرة" وهو خطأ.
(٣) عبد الله بن يزيد القرشيّ مولاهم، أبو عبد الرحمن المقرئ المكي.
(٤) وقع في (م): "أخبرنا الزبير" بدل "أبا الزبير" وهو خطأ.
(٥) ما بين المعقوفتين من (ط) و (ك).
(٦) ما بين النجمين سقط من (م).
(٧) أخرجه مسلم في كتاب الإيمان -باب الإسراء برسول الله ﷺ إلى السماوات، وفرض الصلوات (١/ ١٥٣ ح ٢٧١) عن قتيبة بن سعيد ومحمد بن رمح كلاهما عن الليث به.
وأخرجه ابن منده في "الإيمان" (٧٤٠) من طريق يونس بن عبد الأعلى -شيخ المصنِّف في الإسناد السابق- عن ابن وهب به.