للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٧٤٩٠ - حدثنا الصَّغاني، قال: حدثنا يزيد بن هارون (١)، وعارم (٢)، قالا: حدثنا جرير بن حازم (٣)، قال: أخبرنا الحسن، قال: "دخل عائذ بن عمرو -وكان من صالحي أصحاب محمد على عبيد الله بن زياد، فقال له: أي بُني، إني سمعت رسول الله يقول: إنَّ شر الرعاء الحطمة (٤)، فإياك أن تكون منهم، فقال له عبيد الله:

⦗١٣٧⦘ اجلس، فإنما أنت من نخالة (٥) أصحاب محمد ، فقال (٦): فهل كانت له نخالة (٧)؟ إنما النخالة في غيرهم ومَن بعدهم" (٨).


(١) ابن زاذان السلمي مولاهم، أبو خالد الواسطي.
(٢) هو محمد بن الفضل السدوسي.
(٣) جرير بن حازم، موضع الالتقاء مع مسلم.
(٤) الحُطمة هو: العنيف برعاية الإبل في السوق، والإيراد، والإصدار، يلقى بعضها على بعض، ويَعْسِفها، وهذا مثل ضربه لوالي السوء، أفاده ابن الأثير =
⦗١٣٧⦘ = في النهاية: ١/ ٤٠٢.
(٥) يريد بذلك أنك لست من فضلاء الصحابة وعلمائهم وأهل المراتب منهم، وإنّما من سقطهم وحثالتهم. انظر شرح مسلم للنووي: ١٢/ ٤٢٠.
(٦) القائل هو عائذ بن عمرو .
(٧) مقصوده من هذا الكلام: أن الصحابة رضوان الله عليهم هم صفوة الناس، وسادات الأمة، وأفضل ممن جاء بعدهم، وكلهم عدول، وقدوة، لا نخالة ولا حثالة فيهم، وإنما جاء التخليط والتخبيط ممن بعدهم، وفيمن بعدهم كانت النخالة، أفاد معنى هذا النووي في شرحه على مسلم: ١٢/ ٤٢٠.
(٨) الحديث أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الإمارة، باب فضيلة الإمام العادل، وعقوبة الجائر … : ٣/ ١٤٦١ "حديث ٢٣".