للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٧٥٠٣ - حدثنا سعدان بن نصر (١)، وشعيب بن عمرو (٢)، وأحمد بن شيبان، قالوا: حدثنا سفيان بن عيينة (٣)، عن الزهريّ، عن عروة، عن أبي حميد الساعدي، "أنَّ النبي بعث رجلا من الأزد على الصدقات، يقال له: ابن الأتبية، -وقال شعيب وأحمد: على صدقة- فجاء من حيث بعثه، فقال: وقال سعدان: فلما جاء، قال: هذا لكم وهذا أهدي لي! قال: والنبي على المنبر، - وقال سعدان: فغضب النبي

⦗١٤٧⦘ فصعد المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: ما بال رجال نستعملهم على العمل، فيجيء أحدهم، فيقول: هذا لكم وهذا أهدي لي، أفلا جلس أحدهم في بيت أبيه أو بيت أمه فينظر أيهدى له أم لا؟ والذي نفس محمد بيده! لا يأتي أحد منكم يوم القيامة بشيء إلا جاء به على رقبته -وقال سعدان: منها بشيء، إلا جاء به يوم القيامة يحمله على رقبته- إن كان بعيرًا له رغاء، أو كانت بقرة لها خُوار، وشاة تيعر، ثم رفع رسول الله يديه حتى رأينا عُفرة إبطيه (٤)، ثم قال: اللهم هل بلغت! اللهم هل بلغت! وقال سعدان: بلغتُ" ثلاثا (٥).


(١) ابن منصور، أبو عثمان الثقفي البزاز، اسمه: سعيد، والغالب عليه: سعدان، توفي: ٢٦٥ هـ، وثقه ابن حبان، والدارقطني، وقال أبو حاتم وابنه: صدوق.
انظر الجرح والتعديل "٤ /ت: ١٢٥٦"، الثقات لابن حبان: ٨/ ٣٠٥، تاريخ بغداد: ٩/ ٢٠٥.
(٢) ابن نصر ويقال: ابن عمرو بن سهل، أبو محمد الضبعي.
(٣) سفيان بن عيينة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(٤) عُفرة الإبط: البياض ليس بالناصع، ولكن كلون عفر الأرض، وهو وجهها، افاده ابن الأثير في النهاية: ٣/ ٢٦١.
(٥) الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث ٧٤٩٧"، وهو عند مسلم من طريق ابن عيينة برقم ٢٦.