للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٧٥١٠ - حدثنا الحسن بن علي العامري، قال: حدثنا أسباط (١)، عن الشيباني (٢)، عن عبد الله بن ذكوان؛ وهو أبو الزناد، عن عروة بن الزبير، عن أبي حميد الساعدي، قال: "بعث النبي ، مصدقا إلى اليمن، فجاء بسواد كثير، فلما قدم بعث إليه من يقبضه، فقال: هذا لي وهذا لكم، فقيل له: من أين لك هذا؟ قال: أهدي لي، فأتِي النبي ، فأخبر بذلك، فأقبل يمشي حتى سعد المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، وقال: أيها الناس، ما لي أبعث أقواما إلى الصدقات، فيجيء أحدهم بالسواد الكثير، فإذا بعثت إليه من يقبضه منه، يقول: هذا لي وهذا لكم، فلئن كان صادقا أهدي له في بيت أبيه، وفي بيت أمه" (٣).


(١) ابن محمد بن عبد الرحمن القرشي مولاهم، أبو محمد.
(٢) الشيباني؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(٣) الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث ٧٤٩٧" وقد ساق مسلم طرفا من الحديث من =
⦗١٥٢⦘ = رواية الشيباني، عن أبي الزناد عن عروة، وقال: نحوه، يعني نحو رواية هشام، عن أبيه عروة، عن أبي حميد الساعدي.
فوائد الاستخراج:
١) ذكر متن رواية الشيباني، عن أبي الزناد عبد الله بن ذكوان عن عروة به، ومسلم أورد طرفا من الرواية وأحال على رواية هشام بن عروة عن أبيه به.
٢) أن رواية مسلم في صحيحه في أكثر النسخ ظاهرها الإرسال، من هذا الطريق، حيث جاءت بهذه الصورة: … عن عروة بن الزبير أن رسول الله استعمل رجالا … وذكر الحديث، وجاء في مجموعة من نسخ الصحيح، عن عروة بن الزبير، عن أبي حميد به، وأيد هذه النووي بما وقع في آخر رواية مسلم من قول عروة: "فقلت لأبي حميد الساعدي: أسمعته من رسول الله؟ قال: من فيه إلى أذني". انظر: شرح صحيح مسلم: ١٢/ ٤٢٥ ورواية المستخرج تؤيد ما ذهب إليه النووي، وتزيل الإشكال من أصله حيث أوردها موصولة عن أبي حميد الساعدي، وسيورد المصنف الحديث بعد قليل من طرق عن عروة، عن أبي حميد الساعدي.