للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٧٥٩١ - حدثنا أبو فروة الرُّهاوي، قال: حدثنا أبو الجواب (١)، قال: حدثنا يونس بن أبي إسحاق الهمداني (٢)، قال: حدثني عبد الله بن أبي السَّفر، عن عامر الشعبي، عن عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة، قال: رأيت جماعة عند الكعبة، فأقبلت فإذا شيخ يحدثهم، وإذا هو عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: "خرجنا مع رسول الله في سفر، فنزل الناس ونزلنا، فمنا من يبني خباءه، ومنا من ينْتضِل، ومنا من هو في جَشَره، إذ نادى منادي رسول الله : الصلاة جامعة، فانتهيت إلى النبي وهو يقول: إنه لم يكن نبي قبلي إلا حق على الله أن يبصر أمته ما يعلم أنه خير لهم، ويحذرهم -أو: ينذرهم- ما يرى أنه شر لهم، ألا وإن أمتكم جعلت عافيتها في أولها، ألا وتكون (٣) فتن وأمور يرقق بعضها بعضا، فتجيء الفتنة فيقول المؤمن: هذه مُهْلكتي، ثم تنكشف، وتجيء الأخرى فيقول المؤمن: هذه مهلكتي، فمن سره أن يزحزح من

⦗٢٠٨⦘ النار، ويدخل الجنة، فلتدركه منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر، وليأت إلى الناس ما يحب أن يؤتى إليه، ومن أعطى إماما صفقة يمينه، وثمرة قلبه، فليطعه ما استطاع، فإن خالف عليه رجل فاجلدوا رأسه. قال: ففرجت بين رَجُلَين فقلت: أنت سمعت هذا من رسول الله ؟ قال: نعم، سمعته أذناي ووعاه قلبي، قال: فقلت: كيف يأمرنا هذا ابن عمك معاوية، فذكر مثله، فوضع يده على جبهته ثم قال: اذهبوا فأطيعوه ما أطاع الله، واعصوه إذا عصى الله ﷿" (٤).


(١) هو أحوص بن جواب الضبي الكوفي.
(٢) يونس الهمداني؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(٣) كتبت هذه الكلمة في الأصل غير منقوطة، وقد وضع فوقها علامة التضبيب، كتب في الهامش: "ستكون".
(٤) الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث ٧٥٨٩"، وهو عند مسلم من طريق يونس برقم ٤٧، لم يسق مسلم لفظه من هذا الطريق، وإنما اقتصر على ذكر الإسناد وطرف من الحديث، ثم أحال على رواية الأعمش بقوله: فذكر نحو حديث الأعمش.
فوائد الاستخراج:
١) ذكر نسب "عامر" وأنه الشعبي، وقد وقع في إسناد مسلم مهملا باسمه المجرد فقط.
٢) ذكر لفظ الحديث من رواية يونس الهمداني، عن عبد الله بن أبي السفر به، ومسلم أحال به على رواية الأعمش.