كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ كتاب الأمراء - ذكر حظر قتال الوالي الفاجر بفجوره وتعديه إذا صلى، والدليل على إباحته إذا ترد الصلاة. - ج: 15 - ص: 219

٧٦٠٧ - حدثنا أبو داود السجزي (١)، قال: حدثنا مسدد (٢)، وسليمان بن داود المَعْنِي (٣)، قالا: حدثنا حماد بن زيد، عن المعلى بن زياد، وهشام بن حسان، عن الحسن، عن ضبّة بن محصن، عن أم سلمة، قالت: قال رسول الله ﷺ: "ستكون عليكم أئمة تعرفون وتنكرون، فمن أنكر -قال سليمان: قال هشام: بقلبه- فقد برئ، ومن كره فقد سلم، لكن من رضي وتابع، فقيل: يا رسول الله، أفلا نقاتلهم؟ قال: لا، ما صلوا" (٤).

---

(١) سليمان بن الأشعث السجستاني، صاحب السنن.
(٢) ابن مسرهد الأسدي.
(٣) سليمان بن داود؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(٤) الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث ٧٦٠٠"، إلا أن مسلما لم يسق لفظه كاملا من =
⦗٢٢٠⦘ = هذا الطريق، كما أوضحته في تخريج الحديث السابق برقم "٧٦٠٦".
فوائد الاستخراج:
١) ذكر لفظ الحديث كاملا من رواية حماد بن زيد، عن المعلى بن زياد، عن الحسن به.
٢) تقييد الإنكار على الولاة الواقع في رواية مسلم بأنه بالقلب، وقد أشار مسلم إلى هذا، فقال في تفسير الحديث بعد أن أورده: "أي من كره بقلبه، وأنكر بقلبه" ورواية المصنف هنا تؤيد هذا التفسير.