للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٧٦٣٤ - حدثنا ابن أبي مسرَّة، قال: حدثنا المقري (١)، قال: حدثنا الليث بن سعد (٢)، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: "كنا يوم الحديبية ألفا

⦗٢٤٤⦘ وأربعمئة (٣)، فبايعناه -وعمر بن الخطاب آخذ بيده تحت الشجرة، وهي سَمُرة- وقال: بايعناه على أن لا نفر، ولم نبايعه على الموت" (٤).


(١) هو أبو عبد الرحمن، عبد الله بن يزيد المكي.
(٢) الليث بن سعد، موضع الالتقاء مع مسلم.
(٣) ذكر جابر أن عدد الصحابة يوم الحدبيية ألفا وأربعمئة، وسيأتي عنه بعد قليل في "حديث ٧٦٣٨": أنهم ألف وخمسمئة، والظاهر -والله أعلم- أن هذا الاختلاف في العدد منه ، وليس من الرواة بعده، يدل على ذلك ما أخرجه البخاري في صحيحه "حديث ٤١٥٣"، والمصنف حديث "٧٦٤٣"، واللفظ له عن قتادة، عن سعيد بن المسيب، قال: قلت: إن جابرا يقول: إنهم بايعوا رسول الله تحت الشجرة الفا وأربعمئة، قال: أوهم جابر، هو حدثني أنهم بايعوا رسول الله تحت الشجرة ألفا وخمسمئة".
نعم جاء عن غير جابر خلاف هذا العدد، ففي صحيح البخاري "حديث ٤١٥٠" وغيره عن البراء أنهم كانوا أربع عشر مئة.
وفي رواية عند البخاري برقم "٤١٥١" "ألفا وأربعمئة أو أكثر".
وعن عبد الله بن أبي أوفى عند البخاري "حديث ٤١٥٥ "، ومسلم "حديث ١٨٥٧" أن أصحاب الشجرة كانوا ألفا وثلاثمئة".
وقد ذكر العلماء أوجها كثيرة في الجمع بين هذه الروايات، والأقرب منها والعلم عند الله ما اعتمده النووي ، والحافظ ابن حجر، أنهم كانوا أكثر من ألف وأربعمئة، فمن قال ألفا وخمسمئة جبر الكسر، ومن قال ألفا وأربعمئة ألغاه، ويؤيد هذا كما قال ابن حجر رواية البخاري عن البراء "ألفا وأربعمئة أو أكثر".
وأما قول عبد الله بن أبي أوفى "ألفا وثلاثمئة" فقد حمله ابن حجر على محامل عدة أقربها والعلم عند الله أن هذا محمول على ما اطلع هو عليه.
انظر تتمة البحث في هذا شرح مسلم للنووي: ٥/ ١٣، الفتح: ٨/ ٢٠٧ - ٢٠٨.
(٤) الحديث تقدم تخريجه، انظر "حديث ٧٦٣٢"، وهو عند مسلم من طريق الليث برقم ٦٧.