للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤٤٨ - حَدثَنا علي بن حَرب، حدثنا أبو معاوية (١)، حدثنا

⦗١١٩⦘ الأعمَشُ، عن عَمرو بن مُرَّةَ (٢)، عن أبي عُبَيدة (٣)، عَنْ أبي موسى قال: قَامَ فينا رَسولُ الله بخَمسِ كلماتٍ [فقال:] (٤) "إنَّ الله لا ينامُ، وَلا ينبغي لَهُ أَن ينامَ، يَخْفِضُ القِسْطَ وَيرفَعُه، يُرْفَعُ إليهِ عملُ الليلِ قَبْلَ عَمَلِ النَّهارِ، وَعَمَلُ النَّهارِ قَبْلَ عَمَلِ الليلِ، حِجَابُهُ النُّورُ لو كَشَفَهُ لأَحْرَقَتْ سُبُحَاتُ وَجْهِهِ (٥) ما انتَهَى إليه بَصَرُهُ من خَلْقِهِ" (٦).


(١) محمد بن خازم الضرير الكوفي، ثقة في الأعمش، انظر: ح (٦٩).
(٢) ابن عبد الله بن طارق الجملي المرادي، أبو عبد الله الكوفي الأعمى.
(٣) عامر بن عبد الله بن مسعود الهذلي، وقيل: اسمه كنيته، ذكره ابن سعد، والبخاري بكنيته لا غير، وقال الترمذي: لا يعرف اسمه، ودكر الإمام مسلم في الكنى اسمه: عامر.
انظر: طبقات ابن سعد (٦/ ٢١٠)، التاريخ الكبير للبخاري (كتاب الكنى مطبوع في نهاية المجلد الثامن ص: ٥١)، الكنى والأسماء لمسلم (١/ ٥٨٨)، سنن الترمذي (١/ ٢٨).
(٤) ما بين المعقوفتين من (ط) و (ك).
(٥) قال البغوي رحمه الله تعالى: "أي: نور وجهه، ويقال: جلال وجهه، ومنها قيل: (سبحان الله) إنما هو تعظيم له وتنزيهٌ، أي: أنزِّهك يا رب من كلِّ سوء".
وقال النووي: "قال صاحب العين والهروي وجميع الشارحين للحديث من اللغويين والمحدثين معنى سبحات وجهه: نوره وجلاله وبهاؤه".
انظر: شرح السنة للبغوي (١/ ١٧٤)، شرح صحيح مسلم للنووي (٣/ ١٤).
(٦) بهامش (ك) النص التالي: "حاشية: حجابه النار قيل: سبحات من التسبيح، والتسبيح تنزيه الله من كل سوء فليس فيه إثبات النور للوجه، وإذا فيه لو كشف الحجاب الذي على أعين الناس لاحترقوا، وقوله: كل شيءٍ أدركه بصره يعني: كل ما أوجده من العرش إلى الثرى، فلا نهاية لبصره، والله أعلم". ولم يتبيَّن لي من هو صاحب هذه الحاشية. =
⦗١٢٠⦘ = والحديث أخرجه مسلم في كتاب الإيمان -باب في قوله : إن الله لا ينام، وفي قوله: حجابه النور لو كشفه لأحرق سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه (١/ ١٦١ ح ٢٩٣) عن أبي بكر بن أبي شيبة وأبي كريب كلابها عن أبي معاوية به.