للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٧٨٨٥ - حدثنا يوسف بن سعيد بن مُسلَّم، قال: حدثنا حجاج (١)، عن ابن جُرَيج، قال: أخبرني يونس بن يوسف، عن سليمان بن يسار، قال: تَفرَّج الناس عن أبي هريرة، فقال له ناتِل الشامي (٢): أيها الشيخ حدِّثْنا حديثا سمعته من رسول الله ، قال: سمعت رسول الله يقول: "أول الناس يُقضى فيه يوم القيامة ثلاثة: رجل استشهد في سبيل الله، فأتى به فعرَّفه نعمه فعرفها، فقال: ما عملت فيها؟ قال: قاتلت فيك حتى قتلت -وقال غيره حتى استشهدت- فقال: كذبت، ولكنك قاتلت ليقال: هو جريء وقد قيل، ثم أمر به فسُحب على وجهه حتى ألقي في المنار، ورجل تَعلَّم العلمَ وعلَّمه، وقرأ القرآن، فأتي به، فعرَّفه نعمه فعرفها، فقال: فما عملت فيها؟ قال: تعلمت فيك العلم وعلَّمْته، وقرأت القرآن فيك، قال: كذبت، ولكنك تعلمت ليقال: هو عالم، وقد قيل، وقرأت القرآن ليقال: هو قارئ، فقد قيل، ثم أمر به فسُحِب على وجهه حتى ألقي في النار، ورجل أوسع الله عليه وأعطاه من أصناف المال كله، فأتى به فعرَّفه نعمه فعرفها، قال: فما عملت فيه؟ قال: ما تركت من سبيل تُحِبُّ أن يُنفق فيها إلا أنفقت فيها، قال: كذبت، ولكنك

⦗٤١٥⦘ فعلت ليقال: هو جَوَاد، فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى أُلقي في النار" (٣).


(١) حجاج وهو المصيصي؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(٢) وهو ناتل بمثناة -ابن قيس بن زيد الشامي الفلسطيني، أحد الأمراء لمعاوية وولده، توفي: ٦٦ هـ.
انظر تهذيب الكمال: ٢٩/ ٥٢٦، التقريب "ت: ٧١١٠".
(٣) الحديث أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الإمارة، باب من قاتل للرياء والسمعة استحق النار: ٣/ ١٥١٤، "حديث ١٥٢"، إلا أن مسلما لم يذكر إلا طرفا يسيرا من الحديث من رواية الحَجَّاج بن محمد، عن ابن جُرَيج، وقد ذكر لفظ الحديث كاملا من رواية خالد بن الحارث، عن ابن جُرَيج، وأحال عليها.
فوائد الاستخراج:
١) ذكر لفظ رواية حَجَّاج بن محمد عن ابن جُرَيج كاملة، ولم يذكر مسلم إلا طرفا منها.