للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٧٩٠٠ - حدثنا أبو داود الحراني، قال: حدثنا القعنبي، عن عبد العزيز بن محمد، عن عبد الله بن عبد الرحمن (١)، عن أنس بن مالك، "أنّ النبي وضع رأسه في بيت أم مِلْحان (٢)، وهي إحدى خالات أنس بن مالك، ثم رفع رأسه يضحك، قلت: ما يُضحكك يا رسول الله؟ قال: ناسٌ من أمتي يركبون هذا البحر الأخضر، مثل الملوك على الأسرة، قالت: يا رسول الله، ادعُ الله أن يجعلني منهم، قال: فدعا لها أن يجعلها منهم، ثم وضع رأسه، ثم رفعه يضحك، فقالت: ما يضحكك؟ فقال مثل ما قال في الأول، قالت: ادع الله أن يجعلني منهم، قال: أنت من الأولين ولست من الآخرين، قالت: ففعل ذلك مرتين أو ثلاثا. فتزوج عُبادة بن الصامت ابنة مِلْحان، فركب بها البحر، فقفلت، فلما كانت بالساحل ركبت دابة، فوقصت (٣) بها، فصُرِعت، فماتت" (٤).


(١) عبد الله بن عبد الرحمن؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(٢) هي: أم حرام بنت ملحان بن خالد الأنصارية الخزرجية، خالة أنس بن مالك، وزوجة عبادة بن الصامت، قال ابن عبد البر: لا أقف لها على اسم صحيح.
انظر الاستيعاب "٤ / ت: ٣٥٧١"، أسد الغابة "٧ /ت: ٧٤٠٣".
(٣) الوقص: كسر العنق. انظر غريب الحديث للقاسم بن سلام الهروي: ١/ ٩٦.
(٤) الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بلفظ أطول، كتاب الإمارة، باب فضل الغزو في البحر: ٣/ ١٥٢٠ "حديث ١٦٢". ولم يذكر لفظ الحديث من رواية عبد الله بن =
⦗٤٢٨⦘ = عبد الرحمن، عن أنس، وإنما ذكره من رواية إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، ومحمد بن يحيى بن حبان عن أنس، ثم أحال على معنى روايتهما.
وأخرجه البخاري في صحيحه بلفظ أطول، كتاب الجهاد والسير، باب الدعاء بالجهاد والشهادة للرجال والنساء: ٢/ ٣٠٣ "حديث ٢٧٨٨".