للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٧٩٢٦ - ز حدثنا أَبو عمرو المنِقري عبيد الله بن النعمان المصري (١) [*]، قال: حدثنا عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي قال: حدثنا قُرَّة بن خالد (٢)، قال: سمعت الحسن (٣)، يقول: حدثنا صعصعة بن معاوية (٤)، قال: أتيت الرَّبذة (٥)، فلقيت أبا ذر، فسمعته يقول: سمعت رسول الله يقول: "من أنفق زوجين في سبيل الله ابتدرته حَجَبة الجنة، قلت: ما هذان الزوجان؟ قال: إن كان رجل فرجلان، وإن كان خيل ففرسان، وإن كانت إبل فبعيران، حتى عدّ من كل المال".

⦗٤٥٥⦘ قال: وسمعت رسول الله يقول: "ما من مسلمين يتوفى لهما ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث (٦)، إلا أدخلهما الله الجنة بفضل رحمته إياهم" (٧).


(١) الدلال، سكن بغداد، ترجم له الخطيب في تاريخ بغداد: ١٠/ ٣٣٧، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
(٢) أَبو خالد السدوسي البصري.
(٣) ابن أبي الحسن يسار، أَبو سعيد البصري.
(٤) ابن حسين التميمي السعدي، توفي في ولاية الحجاج على العراق، له صحبة.
انظر الإصابة لابن حجر: "٣ /ت: ٤٠٨٧".
(٥) مدينة في شرق الحجاز مما يلي نجدا، تعرف أطلالها اليوم باسم (الِبرْكة)، وتبعد (١٥٠) كيلا مقاسة على الخريطة، شمال مهد الذهب على درب زُبيدة، وهي اليوم خراب.
انظر معجم معالم الحجاز: ٤/ ١٩ - ٢٧، معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية ص ١٣٥.
(٦) الحِنْث: الإثم والمعصية، والمراد بالحديث: لم يبلغوا مبلغ الرجال، ويجري عليهم القلم، فيكتب عليهم الحنث وهو الإثم.
انظر النهاية لابن الأثير: ١/ ٤٤٩.
(٧) الحديث لم يخرجه مسلم في صحيحه، فهو من زوائد المصنف عليه، وإسناده جيد.
وقد أخرجه أحمد في المسند: ٥/ ١٥١، ١٥٣، ١٥٩، ١٦٤، والدارمي في السنن، كتاب الجهاد، باب من أنفق زوجين من ماله … : ٢/ ٦٤٩ "حديث ٢٣١٤"، والنسائي في سننه، مفرَّقا، كتاب الجنائز، من يتوفى له ثلاثة: ٤/ ٣٢٤ "حديث ١٨٧٣"، كتاب الجهاد، فضل النفقة في سبيل الله تعالى: ٦/ ٣٣٥ "حديث ٣١٨٥"، والحاكم في المستدرك: ٢/ ٨٦، والخطيب في تاريخ بغداد: ٩/ ٣٥٥ - ٣٥٦، كلهم من طرق كثيرة، عن الحسن، عن صعصعة بن معاوية به، بألفاظ مطولة ومختصرة.
وهذا إسناد صحيح، والحسن صرح بالتحديث في بعض الطرق عند الإمام أحمد، وكذا عند المصنف.
وقال الحاكم: ٢/ ٨٦: صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي، وكذا صحيح الحديث ابن حبان "الإحسان: ٧/ ٢٠٢"، حديث "٢٩٤٠".
وسيذكر المصنف بعض طرق الحديث عن الحسن في الروايات التالية.