للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٧٩٣٩ - ز حدثنا عيسى بن أحمد البلخي، قال: حدثنا بِشر بن بكر (١)، قال: حدثنا ابن جابر (٢)، قال: حدثني أَبو سَلام (٣)، قال: حدثني خالد بن زيد (٤)، قال: "كنت رجلا راميا، وكان يمر بي عقبة بن عامر، فيقول: يا خالد، اخرج إلينا نرمي، فلما كان ذات يوم أبطأت عليه، فقال لي: يا خالد، تعال أقول لك ما قال لي رسول الله ، أو أحدثك ما حدثني رسول الله ، قال: فأتيته، فقال: سمعت رسول الله يقول: يدخل بالسهم / (٥) الواحد ثلاثة نفر الجنة: صانعه يحتسب في صنعه (٦) الخير، والرامي به، ومُنْبِلُه (٧)، وارموا واركبوا، وأن ترموا أحب

⦗٤٦٣⦘ إلي من أن تركبوا، وليس من اللهو إلا ثلاثة: تأديب الرجل فرسه، وملاعبته امرأته، ورميه بقوسه ونبله، ومن ترك الرمي بعد ما علمه رغبةً عنه، فإنها نعمة كَفَرها" (٨).


(١) التنيسي، أَبو عبد الله البجلي.
(٢) هو: عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الأزدي، أَبو عتبة الثمامي، الداراني.
(٣) هو ابن ممطور الأسود الحبشي.
(٤) أو ابن يزيد، أو ابن أبي يزيد، الجهني، ذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن حجر: مقبول.
انظر الثقات لابن حبان: ٤/ ١٩٧، التقريب "ت: ١٦٤٤".
(٥) (هـ ٨/ ١١/ ب).
(٦) في " هـ": (صنعته).
(٧) هو الذي يناول الرامي النبل، وقد يكون ذلك على وجهين، أحدهما: أن يقوم مع الرامي يحنبه أو خلفه، ومعه عدد من النبل، فيناوله واحدا بعد واحد. =
⦗٤٦٣⦘ = والوجه الآخر: أن يردّ عليه النبل المرمي به، أفاده الخطابي في معالم السنن ٣/ ٢٨.
(٨) الحديث من زوائد المصنف على مسلم، ورجاله ثقات غير خالد بن زيد فلم يوثقه غير ابن حبان.
وقد أخرجه أحمد في المسند: ٤/ ١٤٦، ١٤٨، وأبو داود في السنن، كتاب الجهاد، باب في الرمي: ٣/ ٢٨ "حديث ٢٥١٣"، والنسائي في السنن، كتاب الجهاد، ثواب من رمى بسهم في سبيل الله ﷿، والحاكم في المستدرك: ٢/ ٩٥، والمزي في تهذيب الكمال: ٨/ ٧٥.
كلهم من طرق عدة، عن عبد الرحمن بن زيد بن جابر، قال: حدثني أَبو سلام الدمشقي، عن خالد بن زيد الجهني به.
وأخرجه أحمد في المسند: ٤/ ١٤٤، ١٤٨، والدارمي في السنن، كتاب الجهاد، باب فضل الرمي والأمر به: ٢/ ٦٥٠ "حديث ٢٣١٦"، وابن ماجه في السنن، كتاب الجهاد، باب الرمي في سبيل الله: ٢/ ٩٤٠ "حديث ٢٨١١"، والترمذي في سننه، كتاب فضائل الجهاد، باب ما جاء في فضل الرمي في سبيل الله: ٤/ ١٧٤ "حديث ١٦٣٧"، كلهم من طرق، عن هشام الدستوائي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلام (ممطور الحبشي)، عن عبد الله بن الأزرق، عن عقبة بن عامر الجهنبي به.
وأخرجه أحمد في المسند: ٤/ ١٤٨، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق: ٢٨/ ٣١٢، من طريق عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن سلام، عن عبد الله بن زيد الأزرق به. =
⦗٤٦٤⦘ = وأخرجه الترمذي في سننه: ٤/ ١٧٤، الكتاب والباب السابقين، من طريق محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين مرسلا.
وقال الترمذي بعد ذكر الرواية الموصولة: حسن صحيح.
وقال الحاكم: صحيح الإسناد، وأقره الذهبي.
وهذا فيه نظر فقد أعل الحديث الحافظ العراقي بالاضطراب (انظر المغني في حمل الأسفار في الأسفار: ١/ ٥٧٤ "حديث ٢٢٠٤".
وبين ذلك الألباني فقال: "رواه عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن أبي سلام، عن خالد بن زيد، عن عقبة به … وخالفه يحيى بن أبي كثير، فقال: حدثنا أَبو سلّام (عن) -ساقطة من كلام الشيخ من المطبوع- عبد الله الأزرق، عن عقبة بن عامر، … وأيضا له علة أخرى هي جهالة خالد بن زيد، وعبد الله بن الأزرق، وهو ابن زيد بن الأزرق.
فسواء كانت الرواية عن هذا أو ذاك فهي معلولة للجهالة".
انتهى باختصار من تعليقه على فقه السيرة للغزالي ص ٢٢٥ - ٢٢٦، لكن يمكن أن يشهد للجزء الأخير منه: "وليس من اللهو إلا ثلاثة … " كما ألمح إلى ذلك الشيخ الألباني في ضعيف سنن ابن ماجه "حديث ٦١٨"، ما أخرجه النسائي في عشرة النساء ص ٦٠ "حديث ٥٢، ٥٣، ٥٤".
والطبراني في المعجم الكبير: ٢/ ١٩٣ "حديث ١٧٨٥"، من طريق عطاء بن أبي رباح قال: رأيت جابر بن عبد الله، وجابر بن عمير الأنصاري يرتميان، فمل أحدهما فجلس، فقال له الآخر: كسِلْت! سمعت رسول الله يقول: "كل شيء ليس من ذكر الله ﷿ فهو لهو أو سهو، إلا أربع خصال: مشي الرجل بين الغرضين، وتأديبه فرسه، وملاعبته أهله، وتعلم السباحة" وهذا لفظ الطبراني، وجود =
⦗٤٦٥⦘ = إسناده الحافظ المنذري في الترغيب والترهيب: ٢/ ٢٤٣ "حديث ١٩٣٥" وقال ابن حجر في الإصابة: ١/ ٥٥٠، الترجمة: ١٠٣٦: إسناده صحيح.