(٢) الفضل بن دُكَين المُلائي التيمي مولاهم الكوفي. (٣) الأنطاكي: بفتح الألف وسكون النون وفتح الطاء المهملة وفي آخرها الكاف، نسبة إلى أنطاكية من الشام، وهي اليوم تتبع تركيا. وجعفر بن محمد المنسوب إليها هنا ذكره ابن حبان في المجروحين وقال: "شيخٌ، يروي عن زهير بن معاوية الموضوعات، وعن غيره من الأثبات المقلوبات، لا يحل الاحتجاج بخبره" وتابعه السمعاني على قوله هذا، وقال الذهبي: "ليس بثقة". = ⦗١٦٦⦘ = فهو ضعيفٌ، وقد روي الحديث من غير طريقه، وهو في الصحيحين كما سيأتي في التخريج والحمد لله. انظر: المجروحين لابن حبان (١/ ٢١٣)، الأنساب للسمعاني (١/ ٣٧٠)، اللباب لابن الأثير (١/ ٩٠)، الميزان للذهبي (١/ ٤١٦). (٤) البغدادي، أبو سهل الحافظ، نزيل أنطاكية، توفي سنة (٢١٣ هـ). وثقه الأئمة كابن سعد، والإمام أحمد، والعجلي، وإبراهيم الحربي، والدارقطني، وذكره ابن حبان، وابن شاهين في الثقات. وتكلم فيه ابن عدي بقوله: "يغلط الكثير على الثقات كما يغلط غيره، وأرجو أنه لا يتعمد الكذب". وقال عنه أبو نعيم في أماليه: "متروك"، نقله الذهبي عنه في ترجمة أحمد بن يوسف المنبجي في الميزان، وتعقبه بأن الحديث الذي من أجله حكم عليه أبو نعيمٍ بالترك آفته المنبجي، ولذلك لم يذكر قول أبي نعيمٍ في ترجمة الهيثم في الميزان. وإنما أورده الذهبي في كتبه التي ألفها في الضعفاء -كالميزان، والمغني، والديوان- من أجل كلام ابن عديٍّ هذا، وقال في الكاشف: "حجة، صالح"، وقال في المغني: "حافظٌ له مناكير وغرائب"، وقال في الديوان: "ثقة، له مناكير". وقال الحافظ ابن حجر: "ثقة من أصحاب الحديث، وكأنه تُرِك فتغيَّر". ولعلَّ صواب العبارة: تغيَّر فتُرِك، والحافظ لا يجزم بذلك بل يذكره على سبيل الاحتمال، ولم أجد في ترجمته ما يُشير إلى شيءٍ من ذلك، ولم يرد في كتاب: "الكواكب النيرات"، ولا في "الاغتباط". انظر: الطبقات لابن سعد (٧/ ٤٩٠)، العلل رواية عبد الله (٣/ ٣٧١)، الثقات للعجلي (٣٣٥)، الثقات لابن حبان (٩/ ٢٣٦)، الكامل لابن عدي (٧/ ٢٥٦٢)، السنن = ⦗١٦٧⦘ = للدارقطني (٤/ ١٧٤)، الثقات لابن شاهين (ص: ٣٤٧)، تاريخ بغداد (١٤/ ٥٦)، الميزان (١/ ١٦٦) و (٤/ ٣٢٠)، والمغني (٧١٦)، والديوان (ص: ٤٢٢)، والكاشف للذهبي (٣٤٤)، تهذيب التهذيب (١١/ ٧٩)، والتقريب (٧٣٥٩). (٥) في (م): "قالا" بدل "قالوا"، وسعيد بن منصور هو: الخراساني الإمام صاحب السنن. (٦) الإيادي: بكسر الهمزة، وفتح الياء، بعدها دال مهملة، نسبة إلى إياد بن نزار بن معد بن عدنان وتشعبت منه قبائل. الأنساب للسمعاني (١/ ٣٩٤). والحارث بن عبيد هذا هو: أبو قدامة البصري المؤذن، متكلم فيه، فقد ضعفه ابن معين في أغلب الروايات عنه، وقال الإمام أحمد: "مضطرب الحديث"، وذكره أبو زرعة الرازي في الضعفاء، وقال أبو حاتم الرازي والنسائي: "ليس بالقوي" زاد أبو حاتم: "يكتب حديثه ولا يحتج به" وذكره العقيلي، وابن عدي، وابن الجوزي في الضعفاء، وذكره ابن حبان في المجروحين وقال: "كان شيخًا صالحًا ممن كثر وهمه، حتى خرج عن جملة من يحتج بهم إذا انفردوا". وقال عبد الرحمن بن مهدي: "كان من شيوخنا، وما رأيت إلا خيرًا"، ونقل ابن شاهين عن ابن معين أنه وثقه مرة، وانفرد ابن شاهين بهذا النقل، ونقل الحافظ ابن حجر عن النسائي من كتابه "الجرح والتعديل" أنه قال عنه: "صالح"، وقال الساجي: "صدوق، عنده مناكير" وذكره ابن شاهين في الثقات. وذكره الذهبي في المغني وقال: "ضعيف"، وقال في الكاشف: "ليس بالقوي". وقال ابن حجر: "صدوق، يخطئ"، والأكثر على تضعيفه كما مرَّ، ولعل الحافظ لاحظ في حكمه إخراج مسلمٍ له في الصحيح، وقد أخرج له البخاري في موضعين تعليقًا متابعة. = ⦗١٦٨⦘ = فهو ممن يعتبر بحديثه، وحديثه في درجة الضعيف المنجبر، ولا يحتج به إذا انفرد. انظر: تاريخ الدوري (٩٣)، رواية ابن طهمان عن ابن معين (ص: ٦٧)، العلل رواية عبد الله (٣/ ٢٧)، أبو زرعة وجهوده (٦٠٧)، الضعفاء للنسائي (ص: ٧٩)، الضعفاء للعقيلي (١/ ٢١٢)، الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (٣/ ٨١)، المجروحين لابن حبان (١/ ٢٢٤)، الكامل لابن عدي (٦٠٧)، الثقات لابن شاهين (ص: ١٠٧)، الضعفاء لابن الجوزي (١/ ١٨٢)، المغني (١/ ١٤٢)، والكاشف للذهبي (٣٠٣)، تهذيب التهذيب (١٣٧) والتقريب لابن حجر (١٠٣٣). (٧) الطيالسي، سليمان بن داود بن الجارود، والحديث في مسنده (ص: ٧٢). (٨) سقطت صيغة التحديث من (م). (٩) الحارث بن قدامة؛ كذا جاء في جميع النسخ، كذا في مسند الطيالسي، كذا رواه البيهقي في "البعث والنشور" (ص: ١٥٩) من طريق يونس بن حبيب عن أبي داود، ولم أجد في الرواة من يُعرف بهذا الاسم. والظاهر -والله أعلم- أن صوابه: "الحارث أبو قدامة"، وهو: الحارث بن عبيد الذي في الإسناد الماضي فإن كنيته أبو قدامة، وقد روى عنه أبو داود الطيالسي، إلا أنه جاء هكذا على الخطأ -والله أعلم- في سند الطيالسي، وعلى خلافه جاءت رواية مسلم، وكذلك الطرق الثلاثة عند المصنِّف في هذا السياق المقرون نفسه، إضافة إلى ما سيأتي -في تخريج الحديث- عند ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، والدارمي. (١٠) الجَوني: بفتح الجيم، وسكون الواو، كسر النون، نسبة إلى: جَوْن بطنٌ من الأزد، والمنتسب إليه هنا هو: عبد الملك بن حبيب البصري، مشهورٌ بكنيته. الأنساب للسمعاني (٣/ ٣٧٨). (١١) مختلفٌ في اسمه فقيل: عمرو، وقيل: عامر، وقال الإمام أحمد: "لا يعرف اسمه"، وأما أبوه عبد الله بن قيس فهو: أبو موسى الأشعري ﵁. قال ابن سعد: "كان قليل الحديث، يستضعف"، ووثقه العجلي، وذكره ابن حبان في الثقات وقال الذهبي: "صدوق، موثَّقٌ، مشهور، ما علمت فيه كلامًا إلا ما كان من ابن سعد فإنه قال: يستضعف"، ورمز له الذهبي: "صح"، ووثقه الحافظ ابن حجر في التقريب. انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد (٦/ ٢٦٩)، الثقات للعجلي (٣٨٩)، سنن الترمذي (٤/ ٦٧٤)، الثقات لابن حبان (٥/ ٥٩٢)، الميزان للذهبي (٤/ ٤٩٩)، التقريب (٧٩٩٠). (١٢) قوله: "آنيتهما" سقط من (م). (١٣) ما بين المعقوفتين من (ط) و (ك). (١٤) في (م): "إذ هذه". (١٥) أخرجه البخاري في مواضع من صحيحه منها في كتاب التفسير -باب: ﴿وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ (٦٢)﴾ (الفتح ٨/ ٤٩١ ح ٤٨٧٨) بلفظ المصنف، وفي باب: ﴿حُورٌ مَقْصُورَاتٌ في الْخِيَامِ (٧٢)﴾ (ح ٤٨٧٩ و ٤٨٨٠) بزيادة في أوله وهو قوله ﷺ: "إن في الجنة خيمة من لؤلؤ مجوفة عرضها ستون ميلًا، في كل زاوية منها أهلٌ ما يرون الآخرين، يطوف = ⦗١٧٠⦘ = عليهم المؤمنون، وجنتان من فضة آنيتهما … " الخ الحديث بنحو ما أورده المصنِّف. وأخرجه أيضًا في كتاب التوحيد -باب قوله تعالى: ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (٢٢) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (٢٣)﴾ (الفتح ١٣/ ٤٣٣ ح ٧٤٤٤) بنحو رواية المصنِّف. وأخرجه مسلم في كتاب الإيمان -باب إثبات رؤية المؤمنين في الآخرة ربهم ﷾ (١/ ١٦٣ ح ٢٩٦) كلاهما من طرق عن عبد العزيز بن عبد الصمد عن أبى عمران الجوني به، وصدَّر الحديث بقوله: "جنتان من فضة"، وليس عند البخاري ومسلم قوله: "جنات الفردوس أربع"، ولا تلك الزيادة التي ذكرها المصنف بعده في رواية أبي نعيم والهيثم. وأخرجه الإمام أحمد في "المسند" (٤/ ٤١٦) عن عبد الصمد بن عبد الوارث العنبري عن الحارث بن عبيد عن أبي عمران الجوني به. وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (١٣/ ١٤٨ ح ١٥٩٥٦)، وعبد بن حميد في مسنده كما في "المنتخب" (ص: ١٩٢ ح ٥٤٥)، والدارمي في "سننه" كتاب الرقائق -باب في جنات الفردوس (٤٢٩ ح ٢٨٢٢)، كلهم عن أبي نعيم الفضل بن دكين، عن أبي قدامة الحارث بن عبيد، عن أبي عمران الجوني به بلفظ المصنف، وذكروا -إلا ابن أبي شيبة- الزيادة التي ذكرها المصنِّف عقب الحديث عن أبي نعيم والهيثم، غير أنه وقع عند الدارمي: "تصعد" بدل "تصدَّع". إذن رواية الحارث بن عبيد هذه فيها زيادات ليست في رواية عبد العزيز بن عبد الصمد -الذي أخرج الشيخان الحديث من طريقه-، ومثل الحارث لا يُقبل تفرده كما سبق في ترجمته، وصنيع الإمام مسلم من إيراده الحديث في كتاب الإيمان من طريق عبد العزيز بن عبد الصمد، ثم إيراد الحديث عن الحارث بن عبيد في كتاب صفة الجنة ونعيمها -كما سيأتي في تخريج الحديث الذي بعده- لاحظ فيه ﵀ أن يجعل حديث الحارث بمنزلة الشاهد لحديث عبد العزيز بن عبد الصمد الذي = ⦗١٧١⦘ = اعتمد عليه هو والبخارى في إيراد أصل الحديث من طريقه، والله أعلم .. وذكر الشيخ الألباني هذا الحديث في "ضعيف الجامع" (٣/ ٧٩ ح ٢٦٣٤) لعله من أجل هذه الزيادات التي تفرَّد بها الحارث، وإلا فأصل الحديث في الصحيحين كما سبق.