للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٨٣٠٣ - حدثنا (١) محمد بن عبد الحكم (٢)، قال: قريء على ابن وهب ح

حدثنا (٣) يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني مالك بن أنس (٤)، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عَمْرة بنت عبد الرحمن، حدثته قالت: سمعت عائشة تقول: دفّ (٥) ناس من أهل

⦗١٠٦⦘ البادية حضرة (٦) الأضاحي في زمان رسول الله فقال رسول الله : "ادخروا لثلاث وتصدقوا بما بقي".

قالت: فلمَّا كان بعد ذلك، قيل: يا رسول الله لقد كان الناس ينتفعون من ضحاياهم، ويَجمِلون (٧) منها الودك (٨) ويتخذون منها الأسقية، فقال رسول الله : "وما ذاك"؟ أو كما قال، فقالوا: يا رسول الله نهيت عن إمساك لحوم الأضاحي، بعد ثلاث، فقال رسول الله : "إنّما نهيتكم من أجل الدافة (٩) التي دفّت، فكلوا وادخروا وتصدقوا" (١٠).


(١) في (م): "أخبرنا".
(٢) في (م): "محمد بن عبد الله بن عبد الحكم" ا. هـ ويُنسب إلى جده كما نُسِب في الأصل.
(٣) في (ك): "أخبرنا".
(٤) مالك موضع التقاء المصنف مع مسلم.
(٥) دَفّ: الدال والفاء أصلان: أحدهما يدل على عِرَض في الشيء، والآخر: على السرعة. ومن الثاني: دفّ الطائر دفيفًا ومنه: دفت علينا من بني فلان دافّة تدف دفيفًا.
ودف الواردون: جاءوا متتابعين شيئا بعد شيء. انظر: معجم مقاييس اللغة لابن فارس (٢/ ٢٥٧)، تفسير غريب ما في الصحيحين للحميدي (ص ٤٣).
(٦) حَضرة: -بفتح الحاء، وضمها، وكسرها، والضاد ساكنة فيها كلها.
والحاء والضاد والراء: إيراد الشيء ووروده ومشاهدته.
والمعنى هنا: عند ورود وقت الأضاحي وقربه.
انظر: معجم مقاييس اللغة (٢/ ٧٥)، شرح النووي على مسلم (١٣/ ١٣٨)، شرح الأبي (٥/ ٣٠٨).
(٧) يجملون: -بفتح الياء مع كسر الميم، وضمها، ويقال: بضم الياء مع كسر الميم.
والمراد: يذيبونه. انظر: شرح مسلم النووي (١٣/ ١٣٩).
(٨) الودك: دسم اللحم ودهنه الذي يستخرج منه. انظر: النهاية في غريب الحديث (٥/ ١٦٩).
(٩) الدّافّة: بتشديد الفاء: من يسيرون جميعا سيرا خفيفا.
والمراد هنا: من ورد من ضعفاء الأعراب للمواساة.
انظر: شرح النووي (١٣/ ١٣٩).
(١٠) أخرجه مسلم كتاب الأضاحي، باب بيان ما كان من النهي عن أكل لحوم =
⦗١٠٧⦘ = الأضاحي بعد ثلاث في أول الإسلام، وبيان نسخه وإباحته إلى متى شاء، (٣/ ١٥٦١) حديث رقم (٢٨)، والبخاري كتاب الأضاحي، باب ما يؤكل من لحوم الأضاحي وما يتزود منها (١١/ ١٤١) حديث رقم (٥٥٧٠).