للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونوقش هذا: بأن الحديث ضعيف، ولو صح فهو محمول على الاستعانة بهم للضرورة (١) .

٢- ماروي (أن صفوان بن أمية (٢) شهد حنينا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو مشرك) (٣) .

ونوقش هذا: بأن صفوان خرج دون أن يطلب أحد منه الخروج (٤) .

٣- إن الاستعانة بالكفار على الكفار زيادة كبت وغيظ لهم، والاستعانة بهم كالاستعانة بالكلاب على الكفار (٥) .

ويمكن مناقشة هذا: بأن الكافر لا يؤمن مكره وخداعة وفي هذا ضرر على المجاهدين وكشف لأسرارهم.

الترجيح

الذي يظهر أن القول بتحريم الاستعانة بالكفار في قتال العدو من غير ضرورة، هو الراجح للأدلة الصحيحة في النهي عن الاستعانة بالكفار، وما ورد في الاستعانة بالكفار محمول على الضرورة، والله أعلم.


(١) السنن الكبرى للبيهقي (٩/٦٣) ومختصر اختلاف العلماء (٣/٤٣٠) .
(٢) هو: صفوان بن أمية بن خلف بن وهب الجمحي القرشي، حضر وقعة حنين قبل أن يسلم، وأجزل له النبي - صلى الله عليه وسلم - العطاء، فأسلم، ورجع إلى مكة، وتوفي بها سنة ٤١ هـ وقيل: ٤٢ هـ.
انظر: الإصابة (٣/٣٤٩) ، ت رقم (٤٠٩٣) وأسد الغابة (٢/٤٠٥) ت رقم (٢٥٠٨) .
(٣) قال ابن حجر في فتح الباري: (شهود صفوان بن أمية حنينا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو مشرك مشهورة في المغازي) (٦/٢٢١) انظر: سير أعلام النبلاء (السيرة النبوية) (٢/١٩٧) والسيرة النبوية لابن هشام (٤/٤٤٤) .
(٤) مختصر اختلاف العلماء (٣/٤٣٠) .
(٥) المبسوط (١٠/٢٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>