ومن لم يطف للقدوم، أو الزيارة وهو: الفرض. فطافه لما خرج؛ أسقط طواف الوداع، نص عليه.
ومن ترك طواف الفرض رجع من بلده محرمًا فطافه، ولا يجزيء عنه غيره. والقارن كالمفرد فيما ذكرنا.
وإذا ودع وقف بالملتزم بين الركن والباب، وقال: اللهم هذا بيتك وأنا عبدك وابن عبدك وأمتك حملتني على ما سخرت لي من خلقك، وسيرتني في بلادك حتى بلغتني بنعمتك إلى بيتك، وأعنتني على أداء نسكي، فإن كنت رضيت عني فازدد عني رضًا، وإلا فمن الآن قبل أن تنأى عن بيتك داري، هذا أوان انصرافي إن أذنت لي، غير مستبدلٍ بك ولا ببيتك، ولا راغبٍ عنك ولا عن بيتك، اللهم فأصحبني العافية في بدني، والصحة في جسمي، والعصمة في ديني، وأحسن منقلبي، وارزقني طاعتك أبدًا ما أبقيتني، واجمع لي بين خير الدنيا والآخرة، إنك على كل شيءٍ قدير، ونحو ذلك. ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم في أدعيته.