للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والأمَرة: الزِّيَادَة والنماء والبَركة.

يُقَال: لَا جَعل الله فِيهِ أَمَرة، أَي بركَة، من قَوْلك: أَمِر المَال، أَي كَثُر.

قَالَ: ووَجهُ الْأَمر، أوّل مَا تَراه.

وَبَعْضهمْ يَقُول: تعرف أَمرتَه، من: أَمِر المَال، إِذا كثر.

ورَوى المُنذريّ، عَن أبي الهَيْثم، قَالَ: تَقول العَربُ: فِي وَجه المَال تَعرف أَمرته، أَي نُقصانه.

قلت: والصوابُ مَا قَالَ الفَرّاء فِي الأمَرة، وَأَنه الزِّيادة.

ويُقال: لَك عليَّ أَمَرَةٌ مُطَاعة، بِالْفَتْح لَا غير.

اللّحيانيّ: رجل إمَّر، وإمّرَة، أَي يَسْتأمر كُلَّ أَحد فِي أَمره.

ورَجل أمِرٌ، أَي مُبارك يُقبل عَلَيْهِ المَال.

قَالَ: والإمَّر: الخَرُوف.

والإمَّرة: الرِّخْل.

والخروف: ذَكَر؛ والرِّخْل، أُنثى.

ابْن بُزُرْج، قَالُوا: فِي وَجه مَالك تَعْرف أَمَرَته، أَي يُمْنَه.

وأَمَارته مثله وأَمْرَته.

ورجُلٌ أَمِرٌ، وَامْرَأَة أَمِرة، إِذا كَانَا مَيْمُونَيْن.

وَقَالَ شَمر: قَالَ ابْن شُميل: الأمَرة: مثل المَنارة فَوق الْجَبَل، عريض مثل الْبَيْت وَأعظم، وطولُه فِي السَّمَاء أَرْبَعُونَ قامة، صُنِعَت على عهد عَاد وإرم. وَرُبمَا كَانَ أصل إحْداهن مثل الدَّار، وَإِنَّمَا هِيَ حِجَارَة مَرْكُومة بَعْضها فوقَ بَعض قد أُلزق مَا بَينهَا بالطين، وَأَنت ترَاهَا كَأَنَّهَا خِلْقة.

وَقَالَ غَيره: الأَمَر: الْحِجَارَة؛ وَقَالَ أَبُو زبيد:

إِن كَانَ عُثْمَان أَمسى فَوْقه أَمَرٌ

كراقب العُون فَوق القُبّة المُوفِي

شبّه الأَمَر بالفحل يَرْقُب عُون أتُنه.

وَقَالَ الْفراء: مَا بهَا أَمَرٌ، أَي عَلَم.

وَقَالَ أَبُو عرو: الأمَرات: الأعْلام؛ واحدتها: أَمَرة.

وَقَالَ غَيره: وأَمَارة، مثل أَمرة؛ وَقَالَ حُمَيْد:

بسَوَاء مَجْمعة كأنّ أَمارةً

مِنْهَا إِذا بَرَزت فَتِيق يَخْطُرُ

وكُل عَلامَة تُعدّ، فَهِيَ أَمارَة.

وَتقول: هِيَ أَمارَة مَا بيني وَبَيْنك، أَي عَلامَة؛ وأَنْشد:

إِذا طَلعت شمس النَّهَار فإِنها

أَمارَة تَسْليمي عَلَيْك فَسَلِّمِي

أَبُو عُبيد، عَن الْأَصْمَعِي: رَجُلٌ إمَّرٌ وإمّرة، وَهُوَ الأَحْمق.

وَقيل: رَجُلٌ إمَّرٌ: لَا رَأْي لَهُ، فَهُوَ يَأْتَمِر

<<  <  ج: ص:  >  >>