للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ودَهْمَاء فِي عُرْض الرُّواق مناخةٍ

كَثِيرة وَذْرِ اللَّحْم وارية القَلْبِ

يُقال: قَلْبٌ وارٍ، إِذا تَغَشَّى بالشَّحم والسِّمَن.

الْكسَائي: أَرض وَئِرة، وَهِي الشَّديدة الأوار، وَهُوَ الحَرّ.

قَالَ: وَهِي مَقلوبة.

وَقَالَ اللَّيْث: يُقال: من الإرَة، وأَرْت إرَةً، وَهِي إرَةً مَوْءُورَة.

قَالَ: وَهِي مُستوقد النَّار تَحت الحمّام وَتَحْت أتُون الْجِرَار والجَصَّاصة.

إِذا حَفَرْت حُفْرةً لإِيقاد النَّار، يُقَال: وَأرتها أئِرها وَأراً وإرَةً.

والجميع: الإرَات، والإرُون.

وَقَالَ فِي قَول لَبِيد:

تَسلُب الكانِسَ لم يُؤأَرْ بهَا

من ذَلِك.

قَالَ: ويُرْوَى بَيت لَبيد لم يُؤْرَ بهَا بِوَزْن لم يُعْرَ من الأَرْي، أَي لم يَلْصق بصَدره الفَزع.

وَقد قيل: إنّ فِي صدرك عليّ لأَرياً، أَي لَطْخاً من حِقْد.

وَقد أَرَى عليّ صَدْرُه.

قَالَ: وأَرْي القِدر: مَا الْتَصق بجوانبها من الحَرق.

وأرْي العَسل: مَا الْتَصق بجوانب العَسّالة؛ وَأنْشد قَول الطّرماح فِي صفة دَبْر العَسل:

إِذا مَا تَأَرّت بالْخَلِيّ نَبَتْ بِهِ

شرِيجَيْن مِمَّا تَأْتَري وتُتِيعُ

أَي تَقيء العَسل.

قَالَ: والتزاق الأري بالعسَّالة: ائترارُه.

أَبُو عُبيد، عَن الْأَصْمَعِي: أَرت القِدْر تَأْري أَرْياً، إِذا احترقت ولَصِق بهَا الشَّيْء.

وَقَالَ أَبُو زيد والكِسائي مِثْلَه.

وَقَالَ ابْن بُزُرْج: يُقَال للبن إِذا لَصِق وَضَرُه بالإِناء: قد أرِي.

وَهُوَ الأَرْي، مثل الرَّمْي.

وَقَالَ: أرِي الصَّدْرُ أَرْياً، وَهُوَ مَا يَثْبت فِي الصَّدر من الضِّغن.

وأَرِيت القِدر تأْرِي أَرْياً، وَهُوَ مَا يَلْصَق بهَا من الطَّعام، وَقد أَرَت تأرِي أَيْضا.

وَقَالُوا فِي الأرْي وَهُوَ العسَل: أَرت النَّحْل تَأري أَرْياً.

وَقَالُوا من الإرَة، وَهُوَ الحُفرة الَّتِي تُوقد فِيهَا النَّار: إِرَة بَيِّنة الإِرْوة.

وَقد أَرَوْتُها آرُوها.

وَمن آريّ الدابّة: أَرّيت تأْرِيةً.

والآريّ: مَا حُفر لَهُ وأُدخل فِي الأَرْض، وَهِي الأُرْبة، بِالْبَاء، والرَّكَاسة.

أَخْبرنِي المُنذريّ، عَن ثَعْلَب، عَن ابْن

<<  <  ج: ص:  >  >>