وهما من تأليف ياءين وَرَاء.
وتصغير الرَّاية: رُيَيَّهْ.
وَالْفِعْل: رَيَّيْت رَيّاً، ورَيَّيْت تَرِيَّةً.
وَالْأَمر بِالتَّخْفِيفِ ارْيهْ، وَالتَّشْدِيد ريِّهْ.
وعلمٌ مَرِيّ، بِالتَّخْفِيفِ.
وَإِن شئتَ بَيَّنت الياءات فقُلت. مَرْئِيٌّ، بِبَيان الياءات.
وَالْعرب تَقول: أَرى اللَّهُ بفلانٍ، أَي أَرْأَى بِهِ مَا يَشمِت بِهِ عدوّه؛ وَمِنْه قَول الْأَعْشَى:
وَعلمت أنّ الله عَمْ
داً خَسَّها وأَرَى بهَا
يَعني قَبيلَة ذكرهَا، أَي أَرَى الله عدوَّها مَا شَمِت بِهِ.
وَقَالَ النّضر: الإرآء: انتكاب خطم الْبَعِير على حَلْقه.
يُقَال: جمل مُرْأى، وجِمالٌ مُرْآة.
أَبُو عُبَيد، عَن أبي زيد: إِذا استبان حمل الشَّاة من الْمعز والضأن وعَظُم ضَرْعها قيل: أَرْأَت، تَقْدِيره أَرْعَت.
ورمّدت تَرْمِيداً، مثله.
وروى ابْن هانىء عَنهُ: أرأت العَنْزُ خاصّة، وَلَا يُقال للنّعجة: أَرأت، وَلَكِن يُقال: أَثْقلت، لأنّ حياءها لَا يَظهر.
وَقَالَ اللَّيْث: يُقَال من الظَّن: رِيتُ فُلاناً أَخَاك.
وَمن همز قَالَ: رُؤِيت.
فَإِذا قُلت: أرى وَأَخَوَاتهَا، لم تهمز.
قَالَ: ومَن قلب الْهمزَة من رأى قَالَ: رَاء، كَقَوْلِك: نأى، وناء.
وَرُوِيَ عَن النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه بَدَأَ بالصّلاة قبل الخُطْبة يَوْم الْعِيد ثمَّ خَطب فرُئِي أَنه لم يُسمع النِّساء فأتاهن ووعَظهن.
وَقَالَ الْفراء: قَرَأَ بعض القُرّاء: {وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى} (الْحَج: ٢) فنصب الرَّاء من تُرى.
قَالَ: وَهُوَ وَجه جيّد، يُريد مثل قَوْلك: رُئيتُ أَنَّك قَائِم، ورُئِيتك قَائِما، فَيجْعَل سكارى فِي مَوضِع نَصب، لِأَن ترى تحْتَاج إِلَى شَيْئَيْنِ، تَنْصبهما، كَمَا تحْتَاج ظَنّ.
قلت: رُئيت، مقلوب، الأَصْل فِيهِ: أُريت، فأخّرت الْهمزَة، وَقيل: رُئيت، وَهُوَ بمَعنى الظّنّ.
وَقَالَ اللَّيْث: يُقَال: فلانٌ يتَرَاءَى بِرَأْي فلَان، إِذا كَانَ يَرى رَأْيه ويَميل إِلَيْهِ ويَقْتدي بِهِ.
ويقالُ: مَنَازِلهمْ رئاءٌ، على تَقْدِير رِعَاء، إِذا كَانَت متحاذية؛ وأَنْشد: