يقول الدكتور جاجار، وهو اختصاصي في دراسة البراكين وتكوينها، أنّ البراكين هي السبب في ملوحة ماء البحر، فإنّها تقذف سنويّاً من جوفها ما لا يقلّ عن مليون طن غاز حمض الهيدروكلوريك، فيمتزج في أعالي الجو ببخار الماء ويسقط مطراً غزيراً في مجاري الأنهار، ويكوّن ملح الصوديوم.
ويقول هذا الدكتور أنّه لولا سوائل البراكين، لكان ماء البحار عذباً، لأنّه عذبٌ بطبيعته.
سرّ الحياة
أراد أستاذٌ في علم النفس، أن يختبر شخصية تلاميذه، فأمرهم أن يملأوا إحدى الغرف بما يتراءى لهم، فملأها الأول بالقشّ فقال الأستاذ:
- إنّك تسعى إلى العيش من أقصر الطرق وأسهلها.
وملأها الثاني بالنّشارة فقال له:
- أنت تميل إلى العمل الكثير، ولكنّك لا تجني ثمرة جهدك.
وملأها الثالث بالكتب فقال له:
- أنت لا تعتني إلا بالقشور والنّظريات، ولا تلمس الواقع أبداً.
وملأها الرابع بالأزهار فقال له:
- إنّ الحياة ليست جميلةً وسهلةً بالدّرجة التي تنظر إليها، هناك بعض الأشواك التي تدمي البنان.
أما التلميذ الخامس، فإنّه وضع شمعةً مضيئةً في وسط الغرفة، فقال له الأستاذ:
- أنت أعظمهم، لقد فهمت سرّ الحياة. . . إنّ واجبنا أن نضيء الطريق للآخرين. . .