في اليوم الثاني من شهر شباط الماضي، أقامت هيئة التعليم الابتدائي في قاعة مدرسة التجهيز الأولى، حفلة تكريمية كبرى للأستاذ رمزي الركابي بمناسبة تعيينه مفتشاً. حضرها معالي الوزير السيد أحمد الشرباتي، ومدير المعارف العام بالوكالة السيد جمال الفرا، ومدير التعليم الابتدائي السيد جودة الهاشمي، ومدير معارف دمشق السيد رشدي بركات ومدير وأساتذة معاهد التجهيز والمفتشون وبعض المعلمات ولفيف كبير من المعلمين والشباب المثقف. . .
أفتتح الحفلة سر هيئة التعليم الابتدائي صلاح أدهم بكلمة موجزة مبيناً صواب فكرة انتقاء المفتشين من ملاك الابتدائي وحسن اختيار الوزارة للأستاذ الركابي. ثم شرع في تقديم الخطباء. فألقى معالي الوزير أحمد بك الشرباتي كلمة قال فيها:
أحب أن أشترك معكم لا كوزير للمعارف بل كولي لطال، كنت أعتقد أن المدارس الأجنبية هي المنهل الوحيد للثقافة المثلى، فوضعت ولدي في اللاييك والفرنسيسكان وأخيراً جئت به إلى التطبيقات فوجدت فيها ضالتي المنشودة.
وأنا كوزير لا أحب أن أغمط جهود بقية المديرين فقد أتيح لي أن أطلع على ثمرة جهودهم المباركة، فتكريمنا للأستاذ الركابي هو تكريم لمديري وأساتذة التعليم الابتدائي وتكريم لجهود أسرة التعليم. .
فتركت كلمة معاليه أثراً طيباً في نفوس الحاضرين. . وتكلم بعد ذلك عميد معهد المعلمين العالي الدكتور خالد شاتيلا فأعطى صورة صادقة واضحة عن شخصية الأستاذ الركابي ونشاطه المدرسي. وعزف الأستاذ مصطفي الصاف قطعة موسيقية رائعة. ثم ألقى الأستاذ خالد قوطرش باسم هيئة التعليم خطاباً نشرناه في مكان آخر من هذا العدد. وكذلك ألقى الطالبة الصغيرة خلدون عودة طريفة نالت استحسان المستمعين، ثم كانت الكلمة الأخيرة للأستاذ الركابي. فألقى خطاباً رائعاً افتتحه بقوله:
إنها لساعة حميدة مباركة، هذه التي أجتمع فيها إليكم، فنحن أبناء أسرة واحدة. فلهيئة التعليم خالص شكري، لأنها أتاحت لي هذه الفرصة السعيدة، لأنعم وإياكم في هذا الجو من الألفة