لا ينكر إلا كل مكابر هذا الجهد الجبار الذي تبذله المعرف عندنا في سبيل نشر العلم والقضاء على الأمية، ومحاربة الجهل والانحطاط، يدلنا على ذلك وفرة المدارس والمعاهد التي دشنّها المعارف في العام الدراسي الحالي، ووفرت العقبات العلمية التي ذهبت للتخصص في معاهد أوربا وأميركا، أضف على ذلك هذا العدد الضخم من الأساتذة والمعلمين الذين تعاقدت معهم للتدريس في مختلف العلوم والفروع. إن هذه الوثبة الجريئة السريعة تثلج صدر كل سوري، وتبعث فيه روح الزهو والإعجاب والاعتزاز، إلا أننا تقريراً للواقع نقولإنما الأعمال بالإكمال فقد أمطرتنا المعارف ببلاغاته توجيهيه قيمة، تسدّد خطواتنا، وترشدنا إلى خير طرق التدريس في الصفوف الابتدائية، ثم تكرم بعض الإخوان بنشر نماذج عن كيفية تحضير الدروس، وكيفية إلقائها في الصفوف المذكورة، تقّبلناها كلها بالشكر والحمد والثناء، إلا إن وسائل الإيضاح المنّوه عنها في البلاغات ونماذج الدروس ما زالت تنقصنا ولا يتيسر لنا الحصول عليها بسهولة.
فقد رحنا نسأل عن ثمن (طقم كامل) من الأرقام وحروف الهجاء (المتحركة) المنفصلة والمتصلة مع الضوابط، فقالوا لنا أن (الطقم٩ يكلف من ١٠٠ إلى ٥٠ ليرة سورية.
فهل لوزارة المعارف الجليلة أن تضيف مأثرة جديدة إلى مآثرها العديدة، وتزودنا بالأرقام والحروف المتحركة المذكورة مع غيرها من وسائل الإيضاح المنوه عنها في البلاغات ونماذج تحضير الدروس؟
كما أن كل صف يجب أن يكون مزوداً أيضاً (بخزانة) خاصة لحفظ تلك
الوسائل وغيرها من المعدات الأخرى التي يحتاج إليها كل معلم في صفه أثناء التدريس لا سيما إذا كان عدد تلاميذ الصف يزيد عن الحد القانوني
هذا ما نرجوه تحقيقه إذا شاءت المعارف تطبيق ما ورد في بلاغاتها التوجيهية وبذلك وحده يأتي العمل على الوجه الأكمل، وتتحقق الغاية ويتم القصد