للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[أيتها الطبيعة]

لما كنت عبداً لك_أيتها الطبيعة_آثرت بعض أجزاء قلبي على بعض، وبعثتها في حرب دموية انتحاراً في سبيل الدنيا وسلطت علي الشهوات التي ليس لها من غاية إلا أن يأكل بعضها بعض وأن تلتهم كل ما يسعه فمها فأمضتني ألماًَ وفرقاً. لقد قذفت بي إلى قضاء الشهوات بما بعثت علي من وميض لذائذ الخلب. وإن ميولي_التي هي حبائلك وشراكك_قد أسلمت بي إلى قحط لا نهاية له، فاستحال الغذاء تراباً، والماء بخاراً.

تاغور

<<  <  ج: ص:  >  >>