للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[أولادنا]

دخل الأحنف بن قيس على معاوية، ويزيد بين يديه، وهو ينظر إليه أعجاباً به، فقال: يا أبا بحر، ما تقول في الولد؟ ففهم ما أراد، فقال: يا أمير المؤمنين هم عماد ظهورنا، وثمر قلوبنا، وقرّة أعيننا، بهم نصول على أعدائنا، وهم الخلف منّا لما بعدنا، فكن لهم أرضاً ذليلةً، وسماءً ظليلةً. إن سألوك فأعطهم، وإن استعتبوك فأعتبهم. لا تمنعهم رفدك فيملّوا قربك، ويكرهوا حياتك، ويستبطئوا وفاتك. فقال: لله درّك يا أبا بحرٍ! هم كما وصفت.

<<  <  ج: ص:  >  >>