أجل المدرسة هي التي تلعب الدور الأساسي في خلق هذا الشعور الاجتماعي عند المواطنين، وتزودهم بالوسائل التي تنمي هذا الشعور وتوسعه، ورسالتنا أولاً وآخراً هي اكتشاف القابليات الفكرية والعلمية لدى الأحداث وتمهيد السبل لتطويرها دون أن تتأثر بأوضاع الطلاب العائلية والمالية، فتخلق رجالاً أشداء، متمتعين بإرادة قوية وحماس عظيم مزودين بموارد ثقافية تجعلهم مدركون فوراً مفاهيم التقدم الحديث كل ذلك يستدره الطلاب في جو مدرسي باسم لا ضغط فيه ولا إكراه بل يبتهجون لأنهم يجدون أن المجال واسع أمامهم لإرضاء ميولهم اليدوية التي تظهر فيهم عادة قبل أي ميل ثقافي آخر.
كل بناء يبنى على أساس وأساس المجتمع الجديد يصنع في المدرسة فإذا أردنا أن نشيد مجتمعنا على دعائم حديثة قوية فلنبدأ بالمدرسة فمنها تنبثق طلائع الفجر الجديد. . .