ففي المدارس يجب أن تقام، العاب رياضية، تتلاشى فيها الفردية كلعبة كرة السلة التي يمارسها فريقان يتكلم كل منهما بلغة (نحن) فيقول نحن غلبنا. نحن أصبنا الهدف. . . كما أن على المدرسة أن تعنى بنظام الحكم الذاتي الذي يدرب الطلاب على النظام والحرية في وقت واحد كما أن الجمعيات في المدارس والتمثيليات والمحاضرات مما يقوى روح الاجتماعية وبذلك يخرج الطالب وهو يشعر بكل ما يجب عليه أن يقوم به حيال المجتمع، ولا يجب أن يثقف الفرد ثقافة اجتماعية في المدارس فقط وإنما يجب أن تتعداها إلى المنزل والبيئة العامة. ففي المنزل يجب أن يشعر الطفل بحاجته إلى هذا وذاك وإن يوحى إليه أنه لا يستطيع القيام بعمل دون مناصرة غيره، إما في البيئة فهناك الهيئات الكشفية والجندية كل ذلك مما يقوى روح الاجتماعية عند الفرد.
هذا ولا يجب أن تقاس قوة الجماعة بقوة أفرادها، بل مما ينتج عنها من أعمال صادرة عن قوة أفرادها. لذا يجب علينا أن نقوي في أنفسنا حب المجتمع وأن نكون على بينة، إننا لن نرقى سلم الرقي، ما لم نثقف النشء في بلادنا ثقافة اجتماعية حقة.