للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مكافحة الأمية وانتشار التعليم

إنّ من أهم الدلائل على ارتفاع المستوى الثقافي في الإتحاد السوفييتي نجاحه في مكافحة الأمية بين أبناء شعوبه، فقد أصدر مجلس مفوّضي الشعب مرسوماً في ٢٦ - ١٢ - ١٩١٩م جاء فيه: لكي يتمكّن جميع المواطنين، من مختلف القوميّات، أن يشتركوا في الحياة السياسية للبلاد، يجب على كلّ أمّيٍّ منهم من سنّ (٨ - ٥٠) سنة أن يتعلّم القراءة والكتابة، إمّا بلغة بلاده الأصلية أو باللغة الروسية كما يختار ويرضى. وبدأ منذ ذلك الحين العمل المنظّم للقضاء على الأمية، فافتتحت مدارس موسمية للمراهقين وهيئت صفوف خاصة ليلية وأعطيت دروس إفراديّة.

واتّجه افتتاح المدارس ومكافحة الأمية اتّجاهاً تقدّمياً واسعاً فانتشر التعليم حتى في أقصى الشمال، حيث لم تكن الكتابة معروفة قبل الحكم السوفياتي بين القبائل المستوطنة تلك الأصقاع النائية، وانتشرت كذلك في سهول آسيا الوسطى وفي القرى المنتشرة في سفوح جبال القوقاز، وكان من جرّاء ذلك أن بني خلال عشرين سنة من الحكم السوفياتي، عدد من المدارس أكبر مما بني خلال مئتي سنة من الحكم القيصري.

ومن الأمور التعليمية التي انفرد بها الإتّحاد السوفياتي جعله التعليم الثانوي إجباريّاً في المدن، ودفعه رواتب كافية علاوةً عن المصاريف المدرسية لطلاّب الجامعات.

فرنسا

النظام الحديث

نشرت مدام ريو في مجلّة (الطرائق الفاعلة) مقالاً عن النظام في التربية الحديثة، فبيّنت بوضوح الفوارق التي تفصل بين النظام التقليدي القديم وبين نظام المدرسة الحديثة وقد جاء فيها: إنّ هذين النظامين هما طريقتان للتربية متعاكستان. . . هما فلسفتان ونظرتان مختلفتان بالنسبة إلى شعور وقيمة الحياة الإنسانية، النظام القديم يرى في الطفل مخلوقاً صغيراً والنظام الحديث يساير نظرة التربية الحديثة التي ترى في الطفولة مرحلةً من مراحل الحياة الإنسانية لها، هي أيضاً، مشاعرها وأهدافها وغايتها.

اليونان

<<  <  ج: ص:  >  >>