ذكر أبا عبيد أبو عمرو الداني في " طبقات القراء " فقال: أخذ القراءة عرضا وسماعا عن الكسائي وعن شجاع، وعن إسماعيل بن جعفر، وعن حجاج بن محمد، وأبي مسهر. إلى أن قال: وهو إمام أهل دهره في جميع العلوم، ثقة، مأمون، صاحب سنة، روى عنه القراءات وراقه أحمد بن إبراهيم، وأحمد بن يوسف، وعلي بن عبد العزيز، ونصر بن داود، وثابت بن أبي ثابت.
قال البخاري وغيره: مات سنة أربع وعشرين ومائتين بمكة.
قال الخطيب: وبلغني أنه بلغ سبعا وستين سنة - رحمه الله.
ولم يتفق وقوع رواية لأبي عبيد في الكتب الستة، لكن نقل عنه أبو داود شيئا في تفسير أسنان الإبل في الزكاة وحكى أيضا عنه البخاري في كتاب " أفعال العباد ".
أخبرنا أبو بكر محفوظ بن معتوق البزار سنة اثنتين وتسعين وستمائة، أخبرنا عبد اللطيف بن محمد (ح) وأخبرنا أحمد بن إسحاق الغرافي أخبرنا عبد العزيز بن باقا قالا: أخبرنا أبو زرعة طاهر بن محمد، أخبرنا محمد بن الحسين المقومي حضورا، أخبرنا الزبير بن محمد الأسدي، أخبرنا علي بن محمد بن مهرويه القزويني، أخبرنا علي بن عبد العزيز، أخبرنا أبو عبيد، أخبرنا هشيم، أخبرنا منصور، عن ابن سيرين، عن ابن عمر، عن عمر ; أنه سجد في الحج سجدتين، وقال: إن هذه السورة فضلت على السور بسجدتين.
وبه: حدثنا أبو عبيد، حدثنا ابن أبي زائدة، عن الأعمش، عن مسلم بن صبيح، عن شتير بن شكل، عن علي، قال: لما كان يوم الأحزاب، شغلوا النبي - صلى الله عليه وسلم - عن صلاة العصر، فصلاها بين صلاتي العشاء، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " شغلونا عن الصلاة الوسطى ملأ الله قبورهم وبيوتهم نارا ".
وبه: حدثنا أبو عبيد: حدثنا ابن أبي زائدة، ويزيد، عن هشام، عن ابن سيرين، عن عبيدة. عن علي مثل ذلك.