(٢) انظر ص ٢٤٢. (٣) انظر "رسم المفتي" ١/ ٣٦، ٣٧. (٤) ينتقد البعض أسلوب الاختصار في التأليف قائلًا: إن المقصود من التأليف في كل فمن هو تيسير الوصول إلى المطلوب في ذلك الفن ولا يلتئم هذا المرام بالاختصار الذي يجعل من بعض المسائل ملحقة بالألغاز. . ولكن يرى آخرون أن هذا الغرض المذكور نفسه هو الذي دفع إلى كتابة المختصرات؛ لأن بها يتيسّر على الطالب استيعاب واستظهار أهم المسائل بأقل زمن. ويرى الشيخ عبد الحكيم الأفغاني في كتابه: "كشف الحقائق شرح كنز الدقائق" ١/ ٤، حكمةً في إيراد بعض المسائل المغلقة نتيجة اختصارها فيقول: "إن الحكيم لا يجعل كتابه خاليًا عن العويصات والمعضلات، لئلّا يستبدّ التلميذ بإدراك جميعه! بل يراجع في مجملاته إليه مستفيدًا من فيوضاته دائمًا، انظر إلى كتاب الله تعالى، كم فيه من المجملات لا تُدرك إلا بالمراجعة إلى نبيه - صلى الله عليه وسلم -. والحاصل أن المختصر وإن فاتته حكمة الانطواء على المشكلات فقد أدركته حكمة تكثير الانتفاع به" اهـ.