فإذا خلا من "أل" والإضافة؛ أجري في الرفع والجر مجرى قاض وسار؛ في حذف بائه (٢)، وثبوت تنوينه، نحو: ﴿وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَوَاش﴾، ﴿وَالْفَجْرِ، وَلَيَالٍ عَشْرٍ﴾ (٣)، وفي النصب مجرى "دراهم"؛ في سلامه آخره وظهور فتحته؛ نحو: ﴿سِيرُوا فِيهَا لَيَالِي﴾.
و"سراويل" ممنوع من الصرف مع أنه مفرد (٤)؛ فقيل إنه أعجمي حمل على موازنة
(١) جمعا: عذراء، وهي البك، ومدري؛ وهو المشط، ويعربان بحركات مقدرة على الألف للتعذر.
(٢) أي في حالتي الرفع والجر، مع بقاء الكسرة قبلها، ومجيء التنوين عوضا عنها، ويكون مجروا بفتحة مقدرة، وتنوينه للعوض؛ بخلاف "قاض"؛ فإنه مجرور بكسرة مقدرة؛ وتنوينه للصرف.
(٣)"غواش" مبتدأ مؤخر للجار والمجرور قبله، مرفوع بضمة مقدرة على الياء المحذوفة، من الآية ٣١ من سورة الأعراف. و"ليال" معطوف على "الفجر" مجرور بفتحة مقدرة على الياء المحذوفة لالتقاء الساكنين، منع من ظهورها الثقل، نيابة عن الكسرة؛ لأنه ممنوع من الصرف لصيغة منتهى الجموع تقديرا، وفي حكم صيغة منتهى الجموع، إذا كانت اسمًا منقوصًا كالجواري، يقول الناظم:
وذا اعتلال منه كالجواري … رفعًا وجرًا أجره كـ"ساري"
أي أن المعتل الآخر من هذا الجمع -أي صيغة منتهى الجموع- يجري في الجر والرفع مجرى المنقوص "كسار"؛ من حذف يائه رفعا وجرا مع التنوين، عوضا عنها، وبقائها في حالة النصب. وسار: اسم فاعل منقوص من سرى، إذا سار ليلًا، وأصله ساري.
(٤) لأنه اسم مؤنث للإزار بصورة الجمع، وصيغة "مفاعل"، و"مفاعيل" لا تكون في العربية إلا لجمع أو منقول عنه.
* "وذا" مفعول لمحذوف يفسره قوله: أجره. "اعتلال" مضاف إليه. "منه كالجواري" متعلقان بمحذوف، صفة لذا، أو حال منه، والضمير للجمع المتقدم. "رفعا وجرًّا" منصوبان على نزع الخافض. "أجره" فعل أمر، وفاعل، ومفعول، والهاء عائدة إلى ذا اعتلال. "كساري" جار ومجرور متعلق بأجره.